كلية مزايا… وحساد النجاح
عبد العزيز الناصري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يقول أحد المفكرين: ((عندما كنا صغارا نلعب قرب سكة القطار، نرمي القطار بالحجر عندما يمر، ومن ذلك أيقنت أن كل متحرك يرمى بالحجارة))
انتشرت مؤخرا أخبار في مواقع التواصل الاجتماعي مفادها عدم الاعتراف بكلية مزايا الأهلية الجامعة في محافظة ذي قار، والحقيقة إن الكلام المنشور يفتقر للدقة، فعدم الاعتراف يخص مجموعة من الطلبة المقبولين بداية تأسيس الكلية، وقد عملت الكلية بجهود مكثفة على تحصيل الاعتراف بهم، وتقدمت بذلك خطوات كبيرة، وباتت المسألة مسألة وقت، أما الدفعات الأخرى فهي معترف بها بحسب كتب وزارة التعليم العالي المنشورة في موقع الكلية الرسمي، وصفحتها الرسمية على الفيس بوك(لمن أراد المراجعة والتأكد)، وكذلك يمكن التأكد من دليل الكليات الذي تصدره وزارة التعليم العالي كل عام ووجود اسم كلية مزايا ضمن الكليات المعترف بها، يضاف إلى ذلك شمولها بالاستمارة الأليكترونية للتقديم العام الماضي، وشمولها بقرار التوأمة وامتحان الرصانة العلمية، فهل بعد هذه الحجج من شك.
أما موضوع الطلبة غير المعترف بهم، فقد أسفرت جهود الكلية عن موافقة وزير التعليم العالي على إجراء امتحان الكفاءة لهم، وقد أجري الامتحان بإشراف جامعتي بغداد والكوفة، وقدمت الكلية كل التسهيلات للأساتذة الممتحنين، وأدت ما عليها بأحسن حال، ولكنها فوجئت بقرار الوزارة بإيقاف الإجراءات وتشكيل لجنة بالأمر قبل إعلان النتائج، وما زلنا ننتظر مع عدم توقف الجهود.
ولا يخفى على المتابعين حجم الحرب التي واجهتها الكلية من جهات عدة، وما انتشار الخبر المضلل مؤخرا إلا دليل على كثرة حساد هذه المؤسسة العلمية التي اختصرت الطريق إلى النجاح بخطوات أقل، والحديث عن مزايا لا يعني حديثا عن مؤسسة ملائكية لا تخلو من بعض النقصان، فلا كمال إلا لله، لكننا نتحدث عن كلية فتية أصبحت في مصاف الكليات الرصينة في غضون خمس سنوات وهو معدل قياسي بالنسبة لغيرها، وبدلا من أن نرى تشجيعا من البعض لهذه المؤسسة نجد عصي العراقيل توضع في عجلة تقدمها حسدا وبغضا بالنجاح، فلرامي الأحجار نقول لن تشج الأحجار غير جباهكم، والنجاح مستمر، والتقدم متواصل.