البحرين بين فكي ايران والسعودية
رابح بوكريش
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رابح بوكريش

أصبحت البحرين من جديد مركز الأخبار العالمية ! الذي أثارته أزمة إسقاط الجنسية عن أبرز المراجع الشيعية الشيخ عيسى قاسم بتهمة خلق بيئة طائفية متطرفة . وبسرعة البرق خرج شيعة البحرين الى الشارع منددا بهذا القرار، وقد شملت موجات الغضب والاحتجاجات عدة مدن بحرينية . وبسرعة البرق ايضا كانت هناك مواقف بعض الدول من هذا القرار و أبرز المواقف المندّدة التي خرجت تضامناً مع قاسم، الذي حمل جملة رسائل واضحة، كان موقف قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني»، الجنرال قاسم سليماني الذي أكّد أن «الإساءة إلى الشيخ قاسم ستكون بداية لانتفاضة دامية، تقع مسؤوليتها على من يُشرّعون غطرسة حُكام البحرين . وأعلن حزب الله: " اسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم سيشكل بداية النهاية لسلطة آل خليفة" . أنه مما لاشك فيه أن قرار السلطة ستترك آثارا عميقة وليس من السهل أن تمر بسلام .إن التفسير الحقيقي لهذه الأزمة المدهشة التي ترجع لحد ما الى الحرب البارد الدائرة بين السعودية وايران . الواقع ان ما يهم ليس هو التأثير الذي يكون لهذا القرار على الرأي العام في البحرين ولا حتى ردود الفعل التي يمكن ان تظهر عند هذا الفريق أو ذاك في البحرين بل أن ما يهم هو التهديدات الإيرانية والصدى الذي يمكن للسعودية ان تحييه في قلوب البحرينيين الذي لا يريدون أن ييأسوا من دعم السعودية لهم ، لكن السعودية تعددت مشاكلها ولا يمكنها فعل المزيد للشعب البحريني . أن كل شيء يصيح بأن أغلبية السكان البحرين شيعة ، وتتراوح التقديرات ما بين60 و70 في المائة من إجمالي السكان حسب تقرير "الحرية الدينية في العالم"، الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat