صفحة الكاتب : محمد الشذر

شوارب علي حاتم، بحلتها الجديدة
محمد الشذر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
دأب العربي، على التباهي ببطولاته، والتفاخر بأنسابه، وتراه سرعان ما يذكر منجزاته فيما لو اراد وصف نفسه، العربي الذي مزجت مع روحه العنصرية، والتقوقع، والميل الى التعصب، وخصوصا ذلك الذي يسكن البادية، وتطبع بطباعها، فتراه لا يتنازل عن ما آمن به، وهو كثيرا ما يحمل صفاتا حميدة، ولكن لا ننكر غيرها.
 
يمسك الرجل العربي شاربه، فيما لو اراد اخذ ميثاق على نفسه، وهو عهد ثقة، وكلام شرف لديه، يُلزم بما قاله بعد ان اقسم بشاربه، ويعتبر شاربه في تلك الحالة، مصداقا لكلامه، وعهده، ورجولته، ووفاءه وشخصيته، من عداه فيما لو انكر ميثاقه وعهده.
 
علي حاتم السلمان، رجل البداوة والتعصب الطائفي الاعمى، والذي يخرج بين فينة واخرى للخطابات الرنانة، واللسان السليط المملوئ بالحقد، والكراهية والنذالة، والذي يلقي بزيت افكاره لتأجيج الصراعات الطائفية، وحث المجاميع الارهابية 'وهو على رأسها' لاجل اقصاء الاخر، والعيث فسادا في مجريات الامور، حبا للسلطة، والوجاهة والتسيد، ضاع صيته، منذ مدة بعد بدأ عمليات التحرير في الفلوجة، او قبلها.
 
دعم الدول الخليجية الراعية للأرهاب اليه، لكونه البيدق الاساسي في لعبة الصراع السياسي، وتمثيله العشائري، وقربه من حدود هذه الدول، وتنقله اليها بحرية تامة، زاد من حجمه والذي لا يساوي عفطة عنز، هذا اذا ما اسدلنا الستار عن بعض القنوات الاعلامية المأجورة، والتي تمثل ابواقا اعلامية لعلي السلمان وحثالته، لتأجيج الصراع الموجود، طائفيا.
 
علي حاتم والذي كان يتمشدق على منصات الاعتصام، ويرتفع نهيق ترهاته عاليا، اقسم بشاربه، انه لن تطأ اقدام الجيش الصفوي الفلوجة،
عهد سذاجته هذا، كان سيزداد ربما للقسم بشرفه المفقود، لو علم ان الحشد الكافر 'كما وصفه مشايخه' هو من سيحرر الفلوجة من دنس نجاسته، وشرفه فقد عذريته، حين باع وطنه الى حثالة الصحراء، ونتانة وجوههم، لاجل اموال لسد عهر روحه.
 
شارب علي حاتم، الذي اقسم به بشرفه، والذي هو لا يحمل شرفا اكثر من شرف الغانيات، ها هو اليوم مطالب بوفاء وعده، بأن يتنازل عن رجولته، ويلقي بشاربه في قمامة نجاساته، على الرغم من رجولته المفقودة مسبقا، فالفلوجة، التي اقسم بعدم السماح للجيش الصفوي بدخولها، ها هم يرسمون لوحات الانتصار واحدة تلو الاخرى، في مركز المدينة، ورفع علم العراق في مركزها.
 
الفلوجة تعود لاحضان الوطن، ومنصة علي حاتم الطائفية، لم يتبقى منها غير اعواد مبعثرة، تبحث عن الذي باع شرف وطنه، وارضه، وعرضه، لجار حاقد، لم تجد سوى اصوات اندثرت، تحت صوت العراق الشامخ، ابتدأت بأحمد العلواني، وتحطمت امام شرف غائب، لعلي حاتم السلمان، ليكون درع الجندي العراقي، ومقاتل الحشد الشعبي، ساترا لهم، بعد ان هرب جبناءها.
 
هل سيخرج السلمان من جديد؟، ام سيكتفي بأخفاء رأسه كما هو ديدنهم؟.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الشذر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/18



كتابة تعليق لموضوع : شوارب علي حاتم، بحلتها الجديدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net