صفحة الكاتب : عباس الكتبي

حكومة ونوّاب من ماركة صينية!
عباس الكتبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قبل كانت السلع المنزلية من تلفاز وثلاجة وغيرهما، تدوم طويلا ولا تخرب! لئنّ الذي صنعها كان يعمل بمبدأ:"رحم الله أمرء عمل عملا فأتقنه".

والعباس، الى الآن لدينا مروحة سقفية هندية، عمرها ما يقارب 70 عاماً، اشتراها جدي، ولم اتذكر يوما انها عطلت!.

في الوقت الراهن، البضائع التي تباع في الاسواق، وغالبيتها صنع صيني، واذا دامت فتدوم سنة، بل احياناً تجدها عاطلة وهي في الكارتون!.

مرة قال لي صديقي مازحاً:اذا تريدها خمسين او ستين سنة ما تعطل، لا ربحت من"دبش" الشركات!.

يبدو في وقتنا الحاضر، كل شيء تغير وأصابه الفساد، حتى الطبيعة الكونية، فاصبح شتاءنا لا شتاء، وصيفنا لا صيف، وكل ذلك بسوء اعمالنا، وذنوبنا،"ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ".

اصبحنا نرى الاشياء بالمعكوس، ونحكم على الأمور بالمقلوب، فنرى الفاسد مصلحاً، والمصلح فاسداً!.

تغيرت حكومات، وجاءت أخرى، وذهبت أنظمة دكتاتورية، وأتت أنظمة ديمقراطية، على طريقة السلع الصينية. 

أكثر الساسة، والوزراء، والنواب في الدولة العراقية، هم من نوع صيني، ما ان يصبح مسؤولاً، إلاً وقد اصيب بعطل الرشوة، وخراب الفساد، ولكن لم نغيرهم، ولم نبدّلهم، ولم نصلحهم والعيب فينا!

ما قام به بعض النواب المعتصمين، أمثال:"مشعان، والصيادي، والفتلاوي، والجبوري"، من دق، ورقص، وهلاهل، حول سليم الجبوري، وكأنه عريّس والنواب يزفونه! طريقة غير حضارية، وعار عليهم، فهنيئاً لشعب بهكذا ممثلين عنه، يطالبون له بالاصلاح!

العراق بحاحة الى رجال شرفاء، ونزهاء، معروفين بتاريخهم السياسي، والنضالي، وأصلاء يقودونه، كأصالة مروحة جدي!.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الكتبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/29



كتابة تعليق لموضوع : حكومة ونوّاب من ماركة صينية!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net