صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

أين ذهب فائض موازنات السنوات السابقة ؟
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الكية, هي منبر خاص للشعب, يتبادلون فيه الرؤى والأفكار, البسيط منها والكبير, وهي تجمع فئات الشعب, من دون تفريق, صعدت في الكية, من كراج باب المعظم متجهاً نحو المشتل, وكان احد الشوارع مزدحم, بسبب حفرة ظهرت بعد الإمطار, فصار الحديث عن الفساد, وما سبب انتشاره, فقال عجوز كان يجلس في الكرسي الأخير,الفساد سببه أموال العراق الكثيرة, والتي دوما من دون حماة, فتصرف من دون وجع قلب, وتهدر المليارات على توافه الأمور, لذا كان من الطبيعي, أن يتوسع الفساد, ولا ينتهي, ألا بانهيار الدولة.
فالمال عندما يكون صاحبه غير مهتم به, يضيع, ولا يبقى منه إلا الذكريات, وهذا حال حكوماتنا المتعاقبة.  
في السنوات العشرة الأخيرة, (باستثناء عام 2008), كان يتم أعداد الموازنات السنوية على أساس 80 دولار, للبرميل الواحد, في حين أن سعر البيع الفعلي, بين 105 – 110 دولار للبرميل الواحد, أي أن الإيرادات المقبوضة الفعلية, تزيد عن المقدرة بنسبة تبلغ 20% في الأقل, ويتصور أن المبلغ نحو 750 مليار دولار, هذه الأموال لا يعرف مصيرها لحد ألان؟ والمسؤولية تقع على رئيس الحكومات والبرلمانات السابقة, في بيان الحقيقة.
من هو المقصر؟ سؤال تردد كثيرا في مخيلتي, محاولا الإجابة عليه:
أولا: الحكومات السابقة: ومنذ عام 2005, تتحمل أثم اختفاء فائض الإيرادات, من المبيعات النفطية, وهي تتحمل مسؤولية التقصير, فهي من تملك القرار والتنفيذ, أي ما جرى كان بعلمها وتحت أمرها, وليس بعيد عنها مصير الأموال, لذا لو كان لنا برلمان يقظ وقضاء عادل, لتم محاسبة المفسدين, الذين سرقوا الإيرادات الفائضة, والسارقون ليسوا بعيدين من دائرة الحكومات السابقة. 
ثانيا: البرلمانات السابقة: هي المتهم الأول, لأنها أهملت عن قصد مسائلة الحكومات السابقة, عن الفائض من الإيرادات النفطية, إلى أين ذهب؟ حيث كان من أولويات مسؤولية البرلمان, إن يراقب الإيراد الفائض, مع ترتيب إلية للضبط, ومعرفة كميته وطرق صرفه, لكن كل هذا غاب, بتأثير فاعل قادر أراد سرقة المال العراقي السائب, لذا البرلمانات السابقة موغلة بالآثم.
ثالثا: الكيانات الرقابية, وهي هيئة النزاهة وديوان الرقابة, والتي واجبها مراقبة أداء مؤسسات الدولة, وكشف الفساد, وكان من الواجب إن تتابع وتدقق مدخلات وزارة النفط, لتشخيص أين تذهب الأموال المتراكمة, من الإيرادات الفائضة, لمبيعات النفط العراقي, فسكوتها طيلة السنوات السابقة, عن هذه الجريمة, دليل أمرين, ضعف في الأداء وفشل في العمل, أو أنهم مشاركون بالفساد.
لو كان هنالك حماة لأموال العراق لما بدده الفاشلون واللصوص, ولو كان لدينا شرفاء في البرلمان, لما مر اللص بسرقته من دون إن يمسكه احد.
دعوة لإثارة ملف الإيرادات الفائضة للنفط, للسنوات الماضية, للامساك بالحرامي, وإرجاع الأموال المنهوبة, وهي أموال كفيلة بعبور الأزمة المالية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/26



كتابة تعليق لموضوع : أين ذهب فائض موازنات السنوات السابقة ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net