صفحة الكاتب : مهدي المولى

المظاهرات ضد الفساد
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك انها كلمة رائعة ومن يتظاهر ضد الفساد انسان رائع ولا شك هناك  الكثير من المتظاهرين خرجوا صارخين طالبين النجدة لانقاذهم من نيران الفساد التي تزداد سعيرا
الا انها استغلت من قبل مجموعات لها غايات اخرى فكانت كما  قال الامام علي عندما رفع اعداء الاسلام واهل النفاق معاوية ومجموعته القرآن ودعوا الى التحكيم بموجبه
فصرخ الامام علي  بوجوههم  كلمة حق يراد بها باطل
فاستغلتها بعض المجموعات ولا اقول كلها وخاصة داعش الوهابية الزمر الصدامية  ودعوا عملائهم وخونة الشعب العراقي امثال فضائية الخشلوك جوقة المدى التابعة لمخابرات ال سعود وغيرهم 
لا نقول لا يوجد فساد في العراق ولا لا يوجد فاسدون بل ان الفساد يزداد ويتسع ويتفاقم والفاسدون يزدادون عددا
  ولا نقول ان المالكي والعبادي  والجعفري والصدر والحكيم  اهل نزاهة وامانة بل انهم  عناصر فاسدة ومفسدة لكن البرزاني والنجيفي والهاشمي والجبوري اكثر فسادا منهم بل ان  فسادهم هو سبب فساد الاولين
منذ ان تحرر العراق في 2003   ومنذ ان اختار العراقيون طريق العملية السياسية السلمية وبناء عراق ديمقراطي تعددي يضمن لكل العراقيين  المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لكل العراقيين حرية الرأي والعقيدة 
بدأت هجمة  ظلامية على العراق والعراقيين قادتها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود فارسلت كلابها الوهابية المسعورة كما انها اجرت الزمر الصدامية الضالة  ومدتهم بالمال والسلاح ووحدتهم مع الكلاب المسعور الزاحفة على العراق وامرتهم بالقيام بحملة ابادة ضد العراقيين وبدون استثناء وبدأت  العمليات الانتحارية سيارات مفخخة احزمة ناسفة عبوات متفجرة ذبح على الهوية
فكان الخونة والعملاء امثال البرزاني النجيفي الهاشمي الجبوري ومن حولهم يدافعون عن هؤلاء المجرمين  القتلة  ويمجدون  جرائمهم ووحشيتهم
 وعندما رأت هذه المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل  العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود العمليات الانتحارية لا تؤدي الى الهدف المطلوب
فأمرت هذه العوائل الفاسدة وبالتعاون مع سلطان الباب العالي اردوغان كلابهم الوهابية والصدامية في العراق ان يغزوا العراق ويحتلوا العراق ويذبحوا تسعة من كل عشرة من العراقيين  وفرض العبودية والرق على من تبقى من العراقيين
وفعلا  قامت هذه المجموعات الارهابية الوهابية بغزو العراق واحتلت اكثر من ثلث مساحة العراق وهجرت وشردت اكثر من ثلث العراقيين وذبحت اكثر من ثلاثة ملايين واسرت واغتصبت مئات الألوف من العراقيات وهدمت  وفجرت  وحرقت كل المساجد والكنائس والمراقد والمدارس والجامعات والاسواق وكل الرموز الحضارية والدينية
لولا الفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية الدينية العليا الربانية واقامة الحشد الشعبي المقدس وتصديه لهولاء الوحوش  المفترسة لاحتل كل العراق وذبح كل ابنائه واسرت كل نسائه وحرق العراق ارضا وبشرا
واليوم تدخل الجيش التركي بمساعدة البرزاني ودواعشه والنجيفي والبعث الصدامي للدفاع عن المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ومحاربة الحشد الشعبي
السؤال اين  المتظاهرون من احتلال داعش الوهابية المدعومة من ال سعود اين المتظاهرون من احتلال الجيش التركي
اين المتظاهرون من خيانة وعمالة البرزاني ودواعشه من خيانة وعمالة النجيفي وزمرته البعثية
لماذا لم نسمع لها اي صوت بل هناك من  يدافع عنهم ويعظمهم ويمجدهم وهناك من يغض البصر عنهم كأنهم لا علاقة لهم بالامر رغم انهم مشاركون ومساهمون في نشاط الحكومة والمؤسسات الدستورية مساهمة اكثر واكبر واوسع من مساهمة العبادي ومجموعته
بل نسمع بعض هؤلاء المتظاهرين يتهمون الحشد الشعبي المقدس  ويقولون ان لا يختلف عن داعش بل يدافعون عن داعش ويقولون ان سبب ظهوره نتيجة  للابادة التي قام بها ضد المناطق السنية ولم يبق امام ابناء السنة الا الاستنجاد بداعش الوهابية بالقاعدة الوهابية لانقاذ انفسهم 
 على المتظاهرين ان يعلموا ويدركوا ان الحرب التي تشنها المجموعات الارهابية الوهابية الصدامية بدعم وتمويل من قبل العوائل المحتلة للجزيرة والخليج  ال سعود على العراقيين وخاصة ابناء الشيعة هي امتداد للحرب التي اشعلها الطاغية المقبور بدعم وتمويل من قبل تلك العوائل الفاسدة تحت اسم قادسية العار والتي  دامت اكثر من 8 سنوات
فالعراقيون الان لا طريق امامهم الا الانتصار على اعدائهم والا فلا عراق ولا عراقيون
لهذا على العراقيين التوجه لمحاربة الدواعش الوهابية والزمر الصدامية ومن ورائهم ومن يمثلهم في مؤسسات الدولة
فلا كلام عن حقوق الانسان اذا تعرض الوطن  للارهاب كما يقول رئيس وزراء بريطانيا

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/18



كتابة تعليق لموضوع : المظاهرات ضد الفساد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net