كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

فوق النهر .. نحو السماء

(1)  
              
لِفم المطامير
يُشعلُ المنتظرون
شمسََهم الذائبة ،
وتنمو على أكفهم ، باذخة ً،
                     حرائقُ الاشتياق ..
 
 
     (2)    
 
يصيخون السمع 
  - بعيونٍ مغمضةٍ -
لأنين الجسر ، يمد رجليه      
                        كهواءٍ مختنق..
 
 
      (3)
 
ملفوفاً 
يحملُه الطريقُ ،                 
تراقب الأكفُ الناحلة..
                        ضوءاً ناحلاً..!
 
        (4)
 
 
حينما مَسّتْ أصابعُ الجسر
كتفَ الرمادِ 
                في حناجر السجّانين ،
دفع الجسرُ صدرَه إلى السَّماء ..
 
                                     وعَبَر النهر .
طباعة
2011/06/26
4,329
تعليق

التعليقات

يوجد 2 تعليق على هذا المقال.

1
علي مجيد البديري من العراق •

رد

القارئ الحاذق والأديب الكبير الأستاذ الخباز

شكرا لتأملك الجميل في كلماتي البسيطة

تقبل احترامي وامتناني الكبير

علي
2
علي حسين الخباز من لا •

تعليق

تمنح الشعرية الحداثوية الكثير من الامور التفسيرية والتأويلية الخاضعة لتعدد القراءات وهذه فضيلة شيدت معالم المشهدية داخل السردية الشعرية والتي ابعدت التفصيلية المنهوكة فلذلك نجد ثنائيات تقابلية حملت البعد الفني للقصيد فلو تأملنا في واقعين متناظرين .. عند فم المطامير والناس التي ذوبت فيها الشمس وبين واقع من يسمعون بعيونهم المغمضة لأنين الجسر ومن هذه الثنائية تولد ثنائية اعمق بين الجذرين جذر واقعة الجسر الذي حمل غربة نعش مذبوح بالسم وبين جذر حمل اعظم ملحمة سميت بملحمة جسر الائمة
سلام شاعري الرائع الدكتور علي البديري واعذر فضولي