صفحة الكاتب : باسم العجري

ما هذه فعال ديني..
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 السكين تذبح ، رقاب الشباب، وفكر ومنهج، يبني صنم الدكتاتورية، وبيوت ملأتها مياه الأمطار، وسياسيين أسسوا طبقة النبلاء، ومزقوا حبال الود، التي بينهم وبين الفقراء، مجتمع تم بنائه على منازل الصفيح، وأطفال تشكوا ألإمراض، والدواء عند أبن سيناء، في المنطقة الخضراء، والموت يقتنص ألأعمار، وإمام أنظار ومسمع المسؤوليين.
ضمائر تنام وتستريح، على قوت جائع ،باع روحه، من اجل وطن، يحلم أن ينام، على فراش دافئ، وعندما استيقظ وجد نفسه، وسط المزابل والمياه الآسنة.
يعاني العالم من التطرف الفكري، الذي يقتل الإنسان بدون رحمة، وينتهك أعراضهم ويسرق أموالهم، فأن لم تكن معي، فأنت ضدي، والمشكلة، في العالم العربي والإسلامي، هناك إطراف سعت ورسخت أفكار، شجعت على التطرف، وساعدت على انتشاره، سواء كانت تدري أو لا تدري، فسياستها أوصلت البلد إلى ما وصلنا أليه اليوم، تلك السنوات التي مرت على العراق، كانت فرصة كبيرة لم تستغل في بناء الإنسان، ونشر روح التسامح بين أبناء المجتمع.
بعض الأحزاب أسلامية، و بعض هذه الأحزاب، لا تعترف بأخطائها، بل و تدعي العصمة، كأنهم خلقوا ليتسيدوا، والشعب هم عبيد يطيعون، ولا يحق لهم أن يعترضوا، المهم أن من يتقلد زمام الحكم يدعي الانتماء إلى حزب أسلامي، حتى أن كان لا يحمل من الأخلاق حرفا، مفارقة عجيبة، هل يتصور أحد من أبناء الرافدين، أنهم أمام مسؤوليين منتمين إلى أحزاب أسلامية؟ وهل يقبل الإسلاميين بهذا الوضع بعد عقد من سقوط الطاغية والدكتاتورية؟.
الفكر الذي تحمله الأحزاب الإسلامية، متنوع من حيث الجودة والدقة، فمنهم من يؤمن بنظرية كذب كذب حتى يصدقك الناس، وهذا النوع يعتاش على نظرية المؤامرة، ويغذيها ويشعل فتيل الطائفية، ويرتفع صوته محذرا، ليكون بطل الضرورة، ومنهم من لا يستقبل كلام منتقد، ويعتبر الناقد خارج على الملة، ومنهم من يرد النقد برصاصة، وهذا مباح عنده القتل، من أجل مصلحته، وليس لديه خطوط حمراء يقف عندها، وهذه مشكلة الإسلاميين الذين يدعون الإنتماء إلى الأحزاب الإسلامية، من المتصدين للعمل الحكومي، في الوقت المحرج الذي يمر به بلدنا.
في الختام؛ ارحموا الإسلام، واتركوه وشأنه، فوالل ما هذه فعال ديني.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/28



كتابة تعليق لموضوع : ما هذه فعال ديني..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net