صفحة الكاتب : باسم العجري

سلم الرواتب، وقطع الأرزاق
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هناك من يؤمن بالتعلم، ويطلع على تجارب الآخرين، ليستفاد من تجارب الغير، ويطور نفسه، وينقل ما يتعلمه لبلاده، وبهذا يقدم خدمة لوطنه، وللمجتمع الذي يعيش وسطه، ويساعد في تطويره، ولو على شكل مراحل.
بعد سقوط الطاغية، وانتهاء مرحلة حكم البعث الكافر، تصدى للعمل السياسي، قادة أغلبهم كانوا يعيشون خارج العراق، في بلدان متطورة، ومتقدمة علينا بعشرات السنين، من حيث التكنولوجيا، والنظام الإداري، والقانوني، وبرامج التنمية البشرية، وكيف التعامل مع المجتمع، وصيانة الحريات، وتقليل الفوارق بين طبقات المجتمع، ليعيشوا العدالة الاجتماعية.
تبنى الدول وفق خطط واستراتيجيات، منها قريبة الأجل، ومنها بعيدة، لكي تحقق نتائج مستقبلية، لتطوير ومعالجة اقتصاديات البلد، وتحسين معيشة المواطن، وعلى الحكومة أن ترسم سياسة للبلد، بصورة عامة، وتتخذ خطوات تعالج فيها المشاكل الأساسية، وأهمها التعليم، لأن المعلم والتعليم عصب الحياة، ودليل تقدم وحضارة البلد، خصوصا أن أرض الرافدين، هي من علمت الأمم القراءة والكتابة.
مرت دول العالم بتجارب كثيرة، وساعدت بعضها، ونحن لم نستفد من هذه التجارب، ولم نطلب من الدول أن تساعدنا، لذلك عشنا وسط التخبط، وسؤ التخطيط، طيلة هذه الفترة السابقة، وأخرها جدول سلم الرواتب، حيث لم يستند على دراسة واقعية، للحالة المعيشية للموظف، وفق منهج علمي وعملي، ليحقق العدالة الاجتماعية، ويقضي على الفوارق الطبقية، بين المجتمع.
من الشخصيات التي مارست العمل الحكومي، والمؤسساتي، الدكتور العبادي، طيلة الفترة السابقة، بعدة مواقع، واليوم رئيس حكومة، والفرص أمامه كثيرة، ليعمل وينقل تجربته التي عاشها في أوربا، إلى بلده العراق، والسلطة بيده، ورسم سياسة البلد مسؤولياته، لماذا لم يقم بإصلاحات جذرية؟، تتناسب مع المرحلة المهمة التي يمر بها البلد حاليا.
الحكومة التي يقودها حزب أسلامي، وقادة مدينين، لم يحكموا بالعدل، بلحاظ منذ السقوط إلى يومنا هذا، هناك رواتب ومخصصات تصل إلى (80 مليون دينار) والموظف من الدرجات الدنيا يتقاضى راتبا مع مخصصاته (300الف دينار) فأي عدالة هذه، التي يحكم بها المتدينين الجدد.
في الختام؛ المعلم والدرجات الدنيا، هم الطبقات المنكوبة في البلد، أنصفوهم، أن كنتم مسلمين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/01



كتابة تعليق لموضوع : سلم الرواتب، وقطع الأرزاق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : باسم العجري ، في 2015/11/03 .

السلام عليكم، اخي، احسنتم وهذا الامر يجب ان نتضامن للوصول الى الرقي، شكرا لكم عزيزي.

• (2) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/02 .

السيد باسم العجري
السلام عليكم .
للتربية ٱثر كبير في رقي الامم والشعوب .فٱركانها ثلاث .المعلم .والمنهج .والمتعلم .وٱي خلل يصيب ٱحد تلك الاركان ٱو كلها يعني فشل التعليم وحلول الكوارث الكبيرة .وتخلف المجتمع ووقف عجلة التطور فيه وشيوع الفساد والجريمة داخله .من هنا نفهم الحاجة لتوفير البيئة المناسبة لحياة كريمة للاستاذ والمعلم .وبذل الجهود في تذليل كل العقبات التي تواجه عمل التدريسي وتشريع قوانين تساهم في تطوير البنى التحتية لمؤوسسات وزارة التعليم .مس رواتب هذه الشريحة في هذا الوقت ٱجراء غير حكيم لايصب في مصلحة البلد .فالمعلم معروف عنه ٱنه كان مغبون ومظلوم من قبل الدولة في زمن النظام السابق وٱضطر ونتيجة تدني ٱجره الى البحث عن مصدر ثاني لرزقه وٱثر ذلك على مجمل العملية التربوية في العراق وفشل التعليم بالعراق فشل ذريع نتج عنه مضار كثيرة لحقت بالمجتمع .على الحكومة ٱعادة النظر بسلم الرواتب الجديد ومراعات ظروف وٱهمية التعليم في بلادنا لأٱنصاف شريحة المعلم .كما ونوجه الكلام الى المعلمين ٱنفسهم .بسبب تٱثر هذا القطاع بٱفة الفساد وضربها بعض جوانبه ومنها مسٱلة الدروس الخصوصية التي جاءت عند البعض في سلم مسؤولياته في المقدمة على واجبه الوظيفي وٱصبحت لدى البعض تجارة بشطارة وٱهمل واجبه التعليمي وحول بيته الى مدرسة خصوصية مما ترتب عليه فقد هيبة التعليم بنظر المجتمع .وتحول الى وسيلة لأٱسترزاق بعض المعلمين والتدريسين على حساب وظيفتهم .فهذه مناسبة جعلناها للتضامن مع الاساتذة التدريسين ونقد بناء لبعض الظواهر المسيئة الى مهنة التعليم المقدسة التي ٱول من ٱولاها ٱهمية هو الرسول محمد .صل الله عليه وٱله وسلم .حين فرض على ٱسرى قريش تعليم المسلمين مقابل ٱطلاق سراحهم وهذه ٱشارة الى ذلك المضمون .،




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net