صفحة الكاتب : حميد الحريزي

ضُرِبَ أنف ((داعش)) ، فدمعت عيون ((العم سام)) !!
حميد الحريزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لغرض ذر الرماد في العيون اطلقوا عليها  اسم ((الحرب الباردة)) بين  الشيوعية او المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفياتي  والراسمالية او  المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية  والذي من المفترض ان تكون قد  طويت  صفحاتها   الماساوية واخمدت نيران  حربها العسكرية والسياسية والاقتصادية  والايدولوجية الضروس  بعد انهيار  المعسكر   الشيوعي او  الشرقي وتفكك الاتحاد السوفياتي ، ولكن  هذا الوهم  قد تبدد الان  في ظل مايجري في اكثر  من  بلد في العالم ، لابل اصبحت هذه الحرب  ساخنة وتزداد سخونة  باستمرار  وقد تنذر بشر  خطير  قد يحرق الاخضر واليابس لو قبلت ((السيخوي ))الروسية وجنة  ((الاف سكستين )) الامريكية ، هذه القبلة الحارقة الخارقة  التي قد تبعث شرارة للخزين النووي الهائل  في كلا الدولتين  الجبارتين .....

ان افرازات  الحرب الباردة كانت مسوخا  خطرة  تبدو وكانها  قد تمردت على  خلقها  ومصنعها  وخصوصا الامريكي الذي  لم يضع  خطوطا حمراء في صراعه مع غريمه الشيوعي في الجانب الاخر ، واول هذه المسوخ  كان   تنظيم ((القاعدة)) الارهابي  في اافغانستان ، والذي  تشظى الان الى عشرات  الطناطل والسعالي والمسوخ  الارهابية  المتكاثرة بالانشطار  وخصوصا في العالم العربي الاسلامي  المشبع برائحة البترول  حيث   تم برمجة  هذه المسوخ  من قبل  المصنع  الامريكي   لتكون التربة البترولية افضل الاوساط والبيئات المحببة  لديها  والمساعدة على نموها .........
ومن  اجل  ان  ينجز هذا  المسخ مهماته كاملة  من  خلال  شرذمة  وافقار  شعوب المنطقة  لاحكام هيمنة الراسمال المعولم على ثرواتها ومقدراتها  فقد  ارتدت  الولايات المتحدة  قناع المتصدي لهذه المسوخ  دفاعا  عن ((الديمقراطية))  حرصا منها  على  الامساك  بناصيتي  الطرفين الارهاب  ومقاومته  لتتحكم  في زمن ومكان واثر  هذه المسوخ ، كافضل مبرر لدخول جيوشها  وتدجين   وابتزاز  كافة القوى المناهضة للهيمنة الامبريالية الامريكية ، وهي تبث  الرسائل التي   تؤشرطول فترة حرب الارهاب  اي  طول فترة ارتهان هذه الشعوب  لارادة  الراسمال الامريكي  وتابيد الاستغلال والقهر .....
هذا الواقع المرير والخطير  استفز  الغريم القديم  مستشعرا   بدنو الخطر من   عرينه ، مما حفز لديه   كبريائه  وهيمنته القيصرية  والشيوعية ، فانتفض  الدب الروسي لياخذ دوره في هذا الصراع  وليثبت قدرته  على تمزيق اقنعة  الراسمال الامريكي  المنافس  وزيف  ادعائه  بمحاربة  ربيبه ومسخه  الارهاب بكافة   اشكاله ، وقدرته على اثبات كون  هذا  المسخ انما هو نمر من ورق  سيمرغ   الدب لروسي انفه  في مستنقع الهزيمة ، وهذا  مايحصل الان  في سوريا  وقد  يمت ان لم يكن قد امتد بالفعل الى العراق وربما يتعداهما ....
هذا الفعل الفاعل الجريء للدب الروسي اثار  موجة  عاتية وعاصفة  من الادعاءات  والاكاذيب وتصيد  الهنات  للاساءة  للقوة الروسية واظهارها  بالوحشية  وعدم الالتزام بحقوق الانسان  مفبركة الصور ومستاجرة  ، الابواق العفنة  للنيل  من  المجهود الروسي  في محاولة لافشاله  وابعاد خطره المعرقل  لاهدافها الشريرة في  المنطقة  متناسية جريمتها الطازجة  بقصف   مستشفى  اطباء بلا حدود في مدينة ((قتدوز)) في افغانستان  وتسببها  لمجزرة كبيرة  من المرضى والاطباء  في المستشفى  وهذا  ما لم  تفعله ولن تفعله الطائرات الروسية  في سوريا  او غيرها ،.
 ان هذا  الفزع الامريكي من التخل الروسي  تعاظم  مع تحالف هذا الدب  مع  ((الاسد)) الايراني  وعدم ممانعة ان لم نقل  مساندة(( التنين  لصيني ))   والاستقطاب للقوى  لاشك سيشمل قوى  ودول اخرى  في العالم المناهض لاطماع الراسمال الامريكي المتوحش ...
 لانريد ان  نتكهن  بما  ستؤول  اليه الاحداث في لمستقبل القريب  اضعفها حرائق سيغطي دخانها كل دول المنطقة، واخطرها  اتون   نيران   النووي التي  ستدمر  دول وقارات بكاملها ....
من كل ذلك  ندرك لماذا  هملت عيون ((العم سام)) ولطم عملائه العرب خدودهم ،  حينما  ضرب الدب الروسي انف ((داعش)) وحشهم المدلل .
العراق  
Hamd.hur@ gmail.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الحريزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/08



كتابة تعليق لموضوع : ضُرِبَ أنف ((داعش)) ، فدمعت عيون ((العم سام)) !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net