تمر علينا الذكرى السنوية الرابعة على رحيل شيخ النحاتين العراقيين الفنان القدير محمد غني حكمت
عمر الوزيري
عمر الوزيري
لا نقول لشخصه وداعاً، فكيف نودع من تصافح أعيننا أعماله كل يوم في ساحات بغداد الجميلة لترقد في تربتك بسلام فأنت في مدينة السلام مدينة الإبداع والأحلام مدينة الألف ليلة وليلة التي كنت تحلم بها وانت ترسمها وتكونها بإبداع يديك ..
ولد حكمت في بغداد عام 1929
تخرج من معهد الفنون الجميلة عام 1953
ساهم في عضوية جمعية اصدقاء الفن في بغداد عام 1953
ساهم في عضوية جماعة بغداد للفن الحديث منذ عام 1953
ساهم في تأسيس جماعة بغداد للفن الحديث عام 1953 – 1954 مع رسول علوان، شاكر حسن آل سعيد, نزيهة سليم، جواد سليم
حصل على دبلوم المداليات من مدرسة الزكا روما 1957
حصل على دبلوم النحت من أكاديمية الفنون الجميلة روما 1959
عضو في جماعة بغداد للفن الحديث وساهم في معارضها
ساهم في أغلب المعارض الوطنية داخل العراق وخارجه.
أقام عدة معارض شخصية في روما ،بيروت وبغداد.
حصل على الاختصاص في صب البرونز فلورنسا 1961
قام بتدريس فن النحت في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد منذ 1962.
حصل على جائزة احسن نحات من مؤسسة كولبنكيان 1964.
ساهم في عضوية جماعة الزاوية عام 1967.
عضو مؤسس في تجمع البعد الواحد
أعماله الفنية:
ساهم في أغلب المعارض الوطنية داخل العراق وخارجه وحصل على جائزة احسن نحات من مؤسسة كولبنكيان عام 1964، له مجموعة من التماثيل والنصب والجداريات في ساحات ومباني العاصمة بغداد منها تمثال شهرزاد وشهريار، كهرمانة ، المتنبي ، جدارية مدينة الطب , ونصب السندباد البحري في مدخل فندق الرشيد , وبساط الريح وتمثال عشتار في فندق فلسطين ميرديان والخليفة أبو جعفر المنصور والجنية والصياد، إضافة إلى أعمال أخرى لا تحصى، منها 14 لوحة جدارية في إحدى كنائس بغداد تمثل درب الآلام للسيد المسيح.
كما أنجز الفنان حكمت الذي يعد من جيل الرواد في الفن العراقي الحديث في ثمانينات القرن الماضي إحدى بوابات منظمة اليونيسيف في باريس وثلاث بوابات خشبية لكنيسة «تيستا دي ليبرا» في روما ليكون بذلك أول نحات عربي مسلم ينحت أبواب كنائس في العالم، فضلا عن إنجازه جدارية الثورة العربية الكبرى في عمان وأعمال مختلفة في البحرين تتضمن خمسة أبواب لمسجد قديم وتماثيل كبيرة ونوافير . وبعد مغادرته العراق كان يأمل بأن يعود إلى بغداد لانجاز اربعة اعمال برونزية (نصب “بغداد” الذي يمثل فتاة جميلة تجلس على كرسي ,العمل الثاني المصباح السحري , النصب الثالث تمثال ”إنقاذ العراق” العمل الرابع “أشعار بغداد ” يمثل بيتاً شعرياً معروفاً عن بغداد للشاعر الراحل مصطفى جمال الدين :وفي عام 2010 قام بتنفيذ تلك الاعمال وبالاتفاق مع امانة بغداد ، وما كان يدري انه سيرحل بعيداً عن بغداده الحلم.. ولن يستطيع رؤية اعماله الفنية شامخة وسط بغداد .
تظهر في تجربة النحات حكمت سمات أسلوبية ناتجة عن تأثره ” بالنحت السومري والأختام الأسطوانية السومرية بما تتركه من تعاقب الأشكال المستطيلة المستدقة في الطين الذي تطبع فيه وهو أمر ظاهر في العديد من أشكاله” لدى محمد غني نبرة تعبيرية تذكرنا بالنحت الآشوري أو البابلي أو الأكدي ومنذ منتصف الستينيات تحول محمد غني في نحته إلى فن العمارة الزخرفية ثم أعتمد على نظام تكراري يتشكل بوحدة نظامية أساسها الحرف العربي واتجه كليا إلى نماذج وتشكيلات وتكوينات جاءت نتيجة متابعة تجريدية لأشكال تشخيصية سبق ان عالجها في اعماله الفنية .
وهذا ما حاول ان يؤكده في إعماله او مذكراته اذ عبر عن نفسه، في مقدمة كتابه عام 1994 قائلاً “من المحتمل أن أكون نسخة أخرى لروح نحات سومري، أو بابلي، أو آشوري، أو عباسي، فقد كان يعشق بلده العراق بلد الحضارة والثقافة والفن والإبداع ” رحل عنا محمد غني حكمت، تاركاً خلفه ارثاً فنياً كبيراً سيخلده مدى التأريخ .
العلاقات والاعلام
دائرة العلاقات الثقافية العامة
15/ أيلول 2015
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عمر الوزيري
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat