يوم بَكينا معاً أنا والقبرة(1)
عند إمتداد غصنٍ داهمه الشحوب،
ذات يوم من شتاءات كوخ حزين،
هنالك تحديدا مع نحيب تلك الساقية،
أنا وصمتي جلسنا،
نستقبل ساعات الغروب.
القبرة، تلك المتشحة برداء وقارها،
كانت تفترش جناحيها،لكي تنام مذعنة لدقاتِ قلبها المتباطئة.
.............
عند منعطف ذلك الطريق تحديدا،
السحابة المظلمة كانت على وشك أن تنتشر،
القمر شتاءات كانت تنصت بدقة لخطوات صمتها المكفهر.
............
السماء هي ألأخرى كذلك كانت،
الأرض إبتدأت تقترب نحوي،
تدنو هكذا على هذه الشاكلة،
تتحدث معي عن حكايات عشقها الأزلي.
............
معا انا ولوعتي،
رحنا نرتشف رحيق الحياة، لئلا تغادرنا الفراشات،
الزهرة بناءا عليه أبت أن ترتجف.
............
الضوء الباهت حينئذ،
قرر أن يشد الرحال،
ربما بحثاً عن شيء لا أدركه انا،
أوربما ليحكي عن قصة مملكة يرتادها الخوف.
............
ظاهرة الطيف موضوعة لخطوات، تتزاحم فيها ألأضداد، لغة تحتاج الى التفسير،
الذروة تنازعها خطوات أريد لها أن تمضي، اوتستفيق.
............
الفناء رحلة مخيفة،يراودها العناء،
لذا بلا دفء تراني جلست،
أقلب خطوات أزمنتي،
أتعقب مسارات محنتي،
أنحت أسطورة غربتي،
أعزف لحنا سيابيا، هدية لكل أحبتي.
............
هنا مثل مدينتي،
البصرة من نومتها نهضت،
تستقبل نعشي،
جدتي عند نافذة الأرض أطلت،
تعانق أصداء وحشتي،
فتقرر عند أقدامها ان تنبت جثتي.
............
(1)إشارة الى طائر القبرة اوالقمبرة.
عقيل العبود/ساندياكو
نشرت في موقع النور بتاريخ 08/07/2010
تم تنقيحها من قبلي بتاريخ 9/14/2015