آمرلي تستعد لإحياء الذكرى الأولى لفك الحصار عنها وتؤكد: قدمنا مفتاح الانتصار على الإرهابيين
أعلنت ادارة ناحية أمرلي، اليوم الأحد، استنفار جهودها استعداداً لإحياء الذكرى السنوية الأولى لفك حصار (داعش) عنها التي تحل غداً، وفي حين عدت أن صمود أبناء الناحية قدم "مفتاح الانتصار على الإرهابيين" من خلال صمود أهلها وتضامنهم على اختلاف تركيبتهم، أكدوا أنهم أطلقوا حملة تحت شعار (آمرلي مدينتنا الحبيبة) بالتعاون مع البلدية، لإظهار المدينة بأبهى صورة.
وقال عضو مجلس الناحية، رئيس اللجنة الأمنية فيها، جمال البياتي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الأهالي على أتم الاستعداد لاستقبال الآلاف من المشاركين في المهرجان السنوي الأول بمناسبة فك الحصار عن الناحية، الذي سيقام بحضور المسؤولين في الحكومة وأعضاء من مجلس النواب العراقي فضلا عن ممثلي الجهات الدينية والعسكرية والمدنية والإعلامية"، عاداً أن "ذكرى تحرير آمرلي تشكل يوماً للنصر العراقي على الدواعش بعد الصمود البطولي لأبنائها على مدى أكثر من ثمانين يوماً من الحصار المفروض عليهم".
وأضاف البياتي، وهو من الشخصيات التي صمدت وعاش تجربة المعارك اليومية والهجمات، أن "الاستعدادات تتواصل منذ أكثر من اسبوع لتزيين المدينة وإعدادها لاستقبال الزائرين"، مبيناً أن "عدة لجان شكلت لذلك، منها لجنة التنظيف والاستقبال والتحضير".
وأوضح عضو مجلس آمرلي، أن "الناحية قدمت مفتاح الانتصار على داعش من خلال صمود أهلها الذين اختاروا الشهادة على الذل والاستسلام أو الانسحاب من أرضهم"، لافتاً إلى أن "غالبية الأهالي بما فيهم من نساء وأطفال، حفروا قبورهم في حدائق منازلهم لئلا يتركونها، وتحملوا قسوة الجوع والظروف الجوية، مجسدين روح التحدي والإصرار على النصر حرصاً منهم على الوحدة الوطنية ودحر عصابات داعش".
وأكد البياتي، أن "آمرلي جسدت أروع صورة لتضامن التركمان والعرب والكرد والمسيحين والمجتمع الدولي"، وتابع أن "أهالي آمرلي قدموا عشرات الشهداء والجرحى، في سبيل دحر قوة الظلام والتخلف والجهل".
واستطرد عضو مجلس ناحية آمرلي، أن "الرسام عصام جمعة، يعمل على تجسيد بطولات أهالي آمرلي بمواجهة أعتى عاصبة إرهابية في العالم، من خلال لوحات على جدران البيوت والدوائر الحكومية والعسكرية والإعلامية التي سجلت مواقف مشرفة لنصرة الناحية"، متابعا أن "إحدى تلك اللوحات تمثل أول القنوات الإعلامية التي دخلت آمرلي بعد فك حصارها، فضلاً عن صور شعارات (لوكو) الفصائل المقاتلة من صفوف الحشد الشعبي التي كانت سباقة بالإسهام في دحر داعش، لنقل الواقع الإنساني والمعنوي والعسكري للمقاتلين التركمان من الحشد الشعبي بكل فصائلها للعالم".
من جانبه قال مدير ناحية آمرلي، عادل شكور البياتي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "جماهير آمرلي التركمانية الصامدة التي يقودها الشباب الواعي، أطلقوا حملة خدام شهداء آمرلي، تحت شعار، آمرلي مدينتنا الحبيبة، بالتعاون مع البلدية، لتنظيف الشوارع والأزقة تحضيراً للاحتفالية الرسمية التي ستشهدها المدينة غداً الاثنين، بمناسبة فك الحصار عنها وتحريرها من دنس داعش".
يذكر أن آمرلي، بلدة تركمانية تابعة لقضاء طوزخورماتو،(90 كم شرق تكريت)، يسكهنا الآلاف من الشيعة التركمان، صمدت أمام محاولات (داعش) الاستيلاء عليها، أكثر من 80 يوماً، على الرغم من قطع المياه والطعام عنها وتطويقها من جميع المنافذ.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat