صفحة الكاتب : زيد آل عبد الرسول

ماهكذا تورد الابل ياشيخنا الجليل؟
زيد آل عبد الرسول

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها اللذين امنوا أذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين
صدق الله العظيم
غريبة هذه الدنيا كأنما أصبحت تسير عكس حركة الارض والكواكب وأصبحنا في زمن كل الامور فيه معكوسه حتى بات الحق باطل والباطل حق والصح خطا والخطأ صح وأصبح ألفكر البشري يموج في خضم هذا الكم الهائل من المتناقضات التي تدفع الانسان الى الذهول والاسهاب في التفكير والتمحيص كي يصدر حكما على أمور هي اصلا من المسلمات ولاتحتاج الى الكثير من التفكير لكي تحسم.
وبسبب كل هذه الامور والفوضى قمت بوقفه طويله مع النفس ومراجعه عميقه كي احدد موقعي وموقفي من كل هذا الذي يحدث فتوصلت الى نتيجه ربما توصل لها كثير من الناس مثلي وقبلي ممن يحلمون ان يعيشون في هذه الدنيا بدون مشاكل او مطبات لذلك قررت ان اكون من ضمن اللذين يدعون الاغلبيه الصامته اي ببساطه اكثر قررت ان اركز في عملي وعائلتي وعبادتي الى حين ان يشاء الله ان يظهر الحق ويحقه حيث لايصح الا الصحيح.
ولكن قبل ايام قليله وبينما كنت عائد من يوم عمل طويل الى البيت حيث كنت محظوظا بان الكهرباء كانت متوفره قررت ان اشاهد التلفاز وهي حاله نادره عندي بسبب التعب والارهاق
الدائم بالعمل وبينما كنت اقلب في القنوات توقفت عند قناة كانت تنقل خطبه دينيه للشيخ جعفر الابرهيمي الذي اكن له الحب والاحترام فقررت ان اتابع الخطبه فتفاجأت بان الشيخ يوجه انتقادات شديده ولاذعه حول الاطباء وبصوره اعمام مما دفعني للذهول كون هذا الشيء ليس من عادة رجال الدين تعميم الحديث لانها ببساطه اذا خليت قلبت
 فقررت ان اكتب هذا المقال البسيط لاذكر الشيخ ببعض الامور التي قد تكون غابت عن خاطر الشيخ بانه في يوم من الايام بينما كانت كل مرافق الحياة متوقفه كان الاطباء يعملون في المستشفيات ويؤدون الواجب لانقاذ مايمكن انقاذه واستمروا على ذلك لاحقا اثناء سلاسل التفجيرات وطوفان الدم العراقي وتعرضوا للقتل والضرب والاهانه من الجهله والساذجين ولم يتذمروا او يتوقفوا واتمنى منه ان يتذكر في العطل والاعياد بان هناك جندي مجهول في عمله ربعيدا عن اهله يخدم اهله وناسه بينما يرفل غيره بالراحه وليتذكر شيخنا حفظه الله بان هذا الانسان درس وتعب وسهر لكي يكون طبيبا وان هذا الشيء ليس امرا سهلا كما يظن هو او غيره من الناس لذلك اتمنى منه ان يراجع نفسه مرات عديده وان يقوم بزياره المستشفى بعد منتصف الليل ليرى هذا الانسان المسكين المستيقض والناس نيام والذي يدعى الطبيب لكي يقف مع نفسه طويلا قبل ان يتحدث للناس ويسيء له محرضا المجتمع ضده لذلك اقول له ماهكذا تورد الابل ياشيخنا الجليل؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد آل عبد الرسول
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/12


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : ماهكذا تورد الابل ياشيخنا الجليل؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : فاطمه من : العر اق ، بعنوان : الساهرون في الليل في 2011/06/13 .

كلامك به شيء من الصحه أكيد فانتم الساهرون على ألامنا وانتم من نذهب اليهم لنشكي الامنا لنجد مايريحنا من بسمه وعلاج .
ولكن هناك مع الاسف من يشيب هذه المهنه الجليله بتقصيره ومثل ماقلوا الاخضر يحترق بسعر الياسب .
مع كل تحياتي






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net