صفحة الكاتب : واثق الجابري

سياسي منفوش وشعب مغشوش
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يلجأ اللصوص عادةً؛ الى قطع أسلاك الكهرباء؛ للإختفاء في الظلام، ويضربون كل شخص تكشفهم حركته، وكلما زاد حجم السرقة أو كان الجاني معروف، فلا شك أنه لا يتراجع عن إرتكاب الجناية وقتل الضحية.

كما في السرقات، لم يكتف الساسة بقطع الأسلاك والأرزاق، بل وتعمدوا قطع خطوط التواصل المجتمعية القيمية، وكأنهم آلهة والمواطنين عبيد؟! 

أجبر معظم ساسة العراق شعبهم، على تناول مقادير من العيش؛ كمن يفرض عليك تناول طعام معين، وأنت جائع في السجن، وأكفهرت الوجوه البشعة؛ كشكل جلاد يرغمك على المشي على أدوات جارحة، ويلقي أمامك الماء في الأرض، وأنت تتلظى عطشاً في حرارة الصيف؟!

تحتاج معركة العراق ضد الفساد؛ الحزم والجرأة، ولا تقبل أنصاف الحلول، ويجب إستخدام يد الحديد كما تُريد المرجعية، والشعب الذي أبتلعته حيتان الفساد، في أجواء الصفقات، ونفق المفاوضات والمقايضات والوكالات والمحاصصات.

لا نحتاج الى وثائق وكتب مصورة، وشهادات وشهود على الفساد، ولا تمنع حجج واهية للهروب من المسؤولية، وخير دليل خراب بلد كامل وسرقة موازنات، وفلل وسهرات ومافيات تبتز المواطن وشركات الإستثمار، وعراق يغصص بالعشوائيات والفقر والأيتام؟! وأن نقف عند باب كل مسؤول ونقول له " من أين لك هذا" وكيف بِيع الشعب ومن أين هذه الأموال، التي أشتيرتم بها الأصوات؟! نعم نحاسب المفسد ومن وصل الى الكرسي بالخداع، لأنه أراد سرقة المال؛ بسرقة العقول، وإستغلال فاقة المجتمع.

تلطخت أيادي الساسة بالدماء، وهاهم البعثية يتحكمون بمصير البلد، ويطلب منا الساسة أن نأتي بديل على، من دفن أجساد الأبرياء في المقابر الجماعية؛ لأنهم شركائهم بتدمير العراق ومثلهم اليوم، يتركون الإرهابيين يصولون ويجولون ويسقطون مدن، وما زال بعض ساستنا يُردون من المواطن، تشخيص من تلطخ بالدماء؛حتى يجلسون ويرتعون بالمال العام وخبز الأيتام ودماء الضحايا؟!

إن المفسدين اليوم يطالبون من العبادي بالدليل، ومن أين له الحصول على أسماء العوائل والمافيات، التي تكالبت لنهب العراق، وسجلت أرصدتها بطرق وهمية، وسنت قوانين تخدمها وتُجوع شعبها، وكل من يشكك بالإصلاحات هو مفسد، ومن يتستر على الجريمة شريك فيها، ومصير العراق مرهون بتطبيق الإصلاحات، وحقوق الفقراء بذمة رئيس الوزراء، ورؤوساء الكتل والأحزاب.

قطع الكهرباء جزء من جريمة كبرى قام بها بعض الساسة، ولم يكفيهم سرقة المال؛ بل عمدوا الى قتل الضحية، وفسادهم فتح الأبواب للإرهاب.

لا نحتاج الى دليل، وعلى العبادي الضرب بيد من حديد، ويُمنع أعضاء نواب الرؤوساء والوزراء ووكلاء الوزراء والمدراء العامين، من السفر حتى يتم التحقيق، وإعادة كل دينار وصوت سرق من الشعب، ويمنع هروب المفسدين، ووضع فترات زمنية لتطبيق الإصلاحات، وينتف ريش الساسة المنفوش بالحرام، ولا قادة الأحزاب محاسبة وزارائهم وبرلمانيهم ومسؤولهم، وتعتبر الأصوات التي حصل عليها الفاسدون بطالة، والحقيقة تقول، إذا كان ريش السياسي منفوش فأن الشعب مغشوش؟!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/12



كتابة تعليق لموضوع : سياسي منفوش وشعب مغشوش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net