لقد تغيرت قواعد اللعبة وجائت التظاهرات لتضع قواعد جديدة للسياسة العراقية كتبتها المرجعية والشعب معا ، فلا مجال للحديث عن تجاوز للصلاحيات في ظل تفويض شعبي ومرجعي للدكتور العبادي فالشعب مصدر السلطات كما ينادي به السيد علاوي والنجيفي وغيرهم من المعترضين على قرارات العبادي ، فما الذي تغير عندما طالب الشعب بتغيير الوجوه الكالحة والفاسدة من مصاصي أموال العراقيين ، لماذا تعرف الدكتور علاوي على الدستور ومواده مؤخراً ولم يدري ان شرعية الدستور وكل القرارات يمنحها الشارع وليس الورق الذي كتب عليه الدستور ، ولو افترضنا ان الدستور هو مرجعيتكم كما تدعون ما الذي حملكم على المحاصصة والتوافقية وقبولها وشرعيتها على حساب الدستور ، وكيف حصلت انت والنجيفي وكثير من العاطلين على مناصب لولا التوافق وتعطيل الدستور ، أتؤمنون ببعض الدستور وتكفرون ببعض مالكم كيف تحكمون .
حين توافقتم كانت هناك قواعد ام اليوم فقد اختلفت هذه القواعد ولم يعد للتوافق من مكان. ، كان غدة سرطانية خبيثة واستأصلناها ، لهذا لم يقرر العبادي ازاحتكم بمفرده بل الشعب ومن قبلها المرجعية قررا ازاحتكم عن مراتبكم التي رتبتكم المحاصصة والتوافق بها . فهذه قرارات العراقيين وليست قرارات العبادي فاعترضوا عليهم ان استطعتم ، لم الدكتور العبادي الا أداة لتنفيذ رغبات ومطالب الشعب ولم يحنث بالقسم الذي اقسم به ان يكون خادما للشعب ، لقد كشفت التظاهرات عن معادنكم ، فمنكم من يريد ان يضع المعترضين عليه والذين أسقطوه تحت قدمه ويصبح سوقيا بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، ولا ادري هل يشمل بذلك كتلته التي بادرت الى خلعه بعد أزكمت رائحة فساده الأنوف ، والإعجاب من هذا قوله ( أمان تكن ردت إليكم ) نعم ردت ولكن لم تكن كاملة بل مسروقة لم تكن أمينا عليها ولم ترجعها كما كانت . والآخر يصف بيان المرجعية بغير المفهوم ، ومن حقه ان لا يفهم لإصابته بداء الصمم والعمى عن الحقيقة ، لانه لم يفكر يوما ً بالوطن والناس بقدر تفكيره بالتآمر والخيانة ، والثالث أصيب بداء الزهايمر حيث طالب بحكومة إنقاذ وطني وحل البرلمان وهو لا يدري كعادته ان الامر تجاوزه بكثير وان خطوته هذه متأخرة ، فقد سبق السيف العذل .فالدكتور حيدر العبادي لم يعد رئيساً للوزراء بالتوافق بل بتفويض المرجعية والشعب ، ولا صوت فوق صوت الشارع ، لذا ندعو بإدامة زخم التظاهرات حتى تطبق هذه الإصلاحات، لتتبعها خطوات اخرى تشمل القضاء والاعلام و القوى الأمنية والجيش فلا توافق ولا محاصصة بعد اليوم بل هي المواطنة هذا الشعار الذي يجب ان يرفع
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat