لا اريد الدفاع عن قادة الشيعة ولا اريد ان ازكيهم بل انهم لصوص وفاسدون كغيرهم من قادة الحركات والاطياف الاخرى مثل قادة الكرد وقادة السنة فالحكومة العراقية التي يطلقون عليها الحكومة الشيعية ظلما وجورا القصد منها الاساءة الى الطائفة الشيعية وبالتالي اسقاطها رغم ان الحكومة تتالف من كل الطوائف والاعراق والمناطق العراقية وكان عدد الوزراء الشيعة اقل من عدد وزراء الاطياف والاقوام الاخرى ونتيجة لهذه المحاصصة فكانت حكومة ضعيفة فاشلة لا تحل ولا تربط وليس هناك من يحترمها ويطيع اوامرها والجميع تعمل على افشالها رغم انهم جميعا يتنافسون ويتصارعون من اجل الانضمام اليها
ففي العراق حكومات مختلفة مثل حكومة البرزاني حكومة النجيفي وحكومات شيوخ العشائر وباستطاعة كل شقي ان يؤسس له حكومة ويرفع علم خاص به ويؤسس جيش خاص به اضافة الى حكومة المالكي التي تحولت الى حكومة العبادي التي هي اضعف الحكومات واكثرها فسادا فانضمام البرزاني ومجموعته والنجيفي ومجموعته وعلاوي ومجموعته لا اعترافا بها وانما من اجل افشالها وافسادها وبالتالي اتهام الشيعة كلهم بالفشل والفساد وهذه خطة وضعتها عائلة ال سعود وامرت بها عملائها النجيفي ومجموعته البرزاني ومجموعته وعلاوي ومجموعته بتطبيقها وتنفيذها
لماذا تدينوا وتتهموا المالكي والعبادي ولا تدينوا ولا تتهموا البرزاني والنجيفي وعلاوي ومن حولهم الذين تعاونوا وتحالفوا مع الارهابين الوهابين والصدامين ورحبوا بهم واستقبلوهم وفتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم اضافة الى نشر الفساد والفوضى في البلاد وتعاونهم مع اعداء العراق امثال ال سعود
لم اسمع اي متظاهر اتهم البرزاني ومن حوله النجيفي ومن حوله علاوي ومن حوله بالارهاب بالفساد ودعا الى اقالتهم الى احالتهم الى القضاء لينالوا جزائهم اليس دليل واضح وبرهان ساطع على ان بعض المظاهرات والاحتجاجات لها اهداف وغايات غير الشعارات المرفوعة وان بعض عناصرها مأجورة قابضة الثمن مسبقا وانها كلمة حق يراد بها باطل وهذا امر طبيعي لا يمكن تجاهله او انكاره فالمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وشبكات الفساد تجدها فرصة مناسبة لاختراقها وتوجيهها نحو مراميها المضادة لارادة الجماهير المحرومة التي خرجت مطالبة بحقوقها المسروقة وكرامتها المهانة
نعم الحكومات المتعاقبة منذ التغيير والتحرير الذي حدث في العراق بعد 2003 اثبتت فشلها وفسادها ولم يحصل منها الشعب الا الجوع والتشرد والذبح والارهاب والخراب والسبب واضح لانها حكومات محاصصة حكومات شراكة حكومات مشاركة اسماء لا معنى لها كل الذي تستهدفه عو خدعة الشعب وتضليله ومن سرقته وبالتالي تقسيم الكعكة اي اموال الشعب بين المجموعات التي تحكم رغم الاختلافات والصراعات الشكلية التي نسمعها بين هذه الاطراف سببها الكرسي الذي يدر اكثر مالا ولا يهمهم امر الشعب وهكذا ساروا بالعراق والعراقيين الى الهاوية
وهذا يعني ان كل المشاركين في الحكومة في البرلمان في رئاسة الجمهورية في كل المؤسسات الدستورية في السلطة القضائية مسئولين مسئولية واحدة وفي نفس النسبة لا يمكننا ان نقول مسئولية المالكي العبادي الأعرجي عبد المهدي اكثر او اقل من مسئولية البرزاني النجيفي علاوي العاني
لهذا كل من يحاول ان يزكي طرف من هذه الاطراف ويتهم الاطراف الاخرى فتلك خيانة للشعب والوطن بل دليل على انه من انصار الارهاب والفساد ومتحالف مع الارهاب والارهابين فكل الاطراف تتحمل مسئولية ما وصل اليه حال العراق من فساد وعنف وخراب كما يجب ان نحمل هؤلاء الاطراف على اساس انهم اشخاص وليس على اساس اطيافهم وقومياتهم ودينهم لا نقول الشيعة او السنة او الكرد وانما نقول المالكي الاعرجي البرزاني علاوي النجيفي

التعليقات
يوجد 1 تعليق على هذا المقال.
الاستاذ الفاضل مهدي المولى .
لقد وضعت الاصبع على الجرح .وفي كل تعليقاتنا في شتى المقالات التي تنشر باقلام البعض .اكدنا على نفس المضمون .لماذا التركيز فقط على شخصيات من طائفة واحدة وتحميلها كل الخطايا .وننسى الاخرين الذين لعبوا ادوار مؤثرة في الساحة العراقية .
لم يتم فتح ملفاتهم ولا مناقشة سياساتهم ومواقفهم .واختزال المشكله بحزب واحد ورجل واحد ..
تم قلب الراي العام عليه .وتقديمه ككبش فداء لمحرقة الفساد .
شخصيات سياسية عراقية سنية كردية شيعية .لعبت ولازالت دور خطير في ٱلشان العراقي .تم التعتيم على ادوارها .ولم يتطرق احد اليهم باي سوء ...
وراء هذه الحملات طبعا رؤوس احزاب تريد التخلص من بعضها البعض .فاشعلت نيران لم تستطع السيطرة عليها .حتى امتدت الى بيوتهم .وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت ..
فمثلا السيد البرزاني رئيس اقليم كردستان يطلع بدور يهدد وحدة ارض العراق وهو منشغل بظم اراضي عراقية الى الاقليم علنا دون ان نرى رادع له لا شعبي ولاحكومي .ودون ان نرى حراك ضد هذه الممارسات .وشخصيات سنية سياسية متورطة حتى النخاع في مؤامرات ضد العملية السياسية والارهاب .نرى الراي العام خامل تجاهها تماما ..لاان الاعلام المسير تجاهلها ولم يحشد الراي العام ضدها ولم يلق الضوء على ادوارها وممارساتها .وهي اليوم تحرك بعض الخيوط في المجتمع .في ظل غياب المراقبة عنها .شعبيا واعلاميا .