صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

ألعراق ما بين الفقاعة والجريمة
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مَثَلُ سَمِعته كثيرا ما يتردد:" بخيرهم ما خيروني و بشرهم عموا عليَّ", ويرمز هذا المثل, لمن لم يرجى منه خير في حال حصوله عليه, بينما يرمي بالشر على غيره, عندما يشعر أن هناك خطر عليه.
ممارسة هي أدنى ما يقوم به المواطن, ليظهر ما في داخله, أعتقد أن مصطلح التظاهرة, قد أتى من إظهار الشيء, فالمظاهرة لها أسبابها, وما تعارف عليه الناس, إظهار لحالة غضب, من أجل الحصول على حقوقهم.
استغل الفاسدون والظلمة وطلاب المناصب, هذه الممارسة عبر الأزمان, فإن ظهر الناس ضد الحاكم الظالم, احتشد أندادهم كي يدفعوهم للتصعيد, وهي حركة حق ولكن يراد منها باطل, قد يكون أتعس من الباطل الموجود.
إنَّ ما شَهِدناه مؤخرا, من تغيير طفيف بتغيير بعض الوجوه, التي بدأت بالهجوم على الفاسدين, قد أغاض الفاشلين الذين حكموا لسنين, دون أن يفلحوا بتقديم شيء, فقاموا بدس السم في العسل, بمحاولة منهم لمصادرة التظاهرات.
مشهد يشبه ما جرى في سوريا بكل مُدنها, والذي تبعه نفس الأسلوب, بعراقنا الحبيب في المحافظات الغربية, إلا هناك فرق واحد فقط, هو أنها من نفس اللون, وليست كتظاهرات واعتصامات المناطق الغربية, التي وُصفت أنها شيعية سنية!
فهل يُعاد مشهد ساحات الاعتصام, في الوسط والجنوب؟ هل هي بداية النهاية للديموقراطية؟ فتسيير فإيقاع أبراج الضغط العالي, تخريب بامتياز, وخروج قاطرات لتقطع الطرق, جريمة يحاسب عليها القانون, حسب قول الخبير القضائي طارق حرب.
وكما يقول المثل العراقي" إن جان هاذي مثل ذيج, خوش مركه وخوش ديج", فقد وصف المالكي تلك بالفقاعة, وإذا بها تنفجر عن خُراجَةٍ نتنة.
فقد نرى يوماً مدرعات في بغداد, تقطع الطريق بدل القاطرات, وهذا ما يسعى له مصادرو الجهود الشعبية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/05



كتابة تعليق لموضوع : ألعراق ما بين الفقاعة والجريمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net