الحل الجوهري لانهاء الصراع
محمد شفيق
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اقترح سكرتيرالحزب الشيوعي العراقي السيد \" حميد مجيد موسى\" اجراء انتخابات مبكرة لانهاء الصراع المحتدم على السلطة والخروج من الازمة الحالية , السيد حميد موسى اشار ايضا في تصريح نقلته بعض وسائل الاعلام مؤخرا الى ان الصراع بين ائتلافي العراقية ودولة القانون ليس صراعا بين قوى دينية وعلمانية بل هو صراع على السلطة في ظل محاولة كل من الطرفين الهيمنة على مراكز صنع القرار
لم يكن الحزب الشيوعي العراقي , اول حزب او حركة تدعو الى اجراء اتخابات مبكرة بل سبقتها عدة دعوات لاجراء انتخابات مبكرة في البلاد بسب الصراع والجدال القائم بين علاوي والمالكي منذ انتخابات اذار2010
الحديث عن الانتخابات المبكرة من قبل العديد من الشخصيات والاحزاب يدل على ضعف الفكر السياسي وغياب العقلية الستراتجية لهذه االقوى والاحزاب والشخصيات . فهل ادركو هؤلاء آثار الانتخابات المبكرة , وهل استطلعوا اراء الشارع ؟ وهل ادركو العواقب والنتائج ؟ لم يحصل كل ذلك لان الفكر السياسي مغيب في العراق فالسياسيون يطلقون الاحاديث والتصريحات كالذي يطلق السهم يصيب ام يخطأ , فيفقتدون الى التشخيص والتخطيط حتى تكون رميتهم صائبة.
ان الاتخابات المبكرة التي يتحدثون عنها اليوم هي اكبر حماقة سيرتكبها العراق اذا اقدم على اجراءها فالقوائم المتصارعة اليوم هي نفسها ستخوض غمار هذه الانتخابات مايعني ( كأنك يابوزيد ما غزيت ) اذا كان العراق سيستورد قادة ومرشحين من دول الجوار او العالم فأننا سنؤيد الانتخابات بعد 72 ساعة من الان ! واذا كان الحديث عن تزوير الانتخابات السابقة او التلاعب بنتائجها, فأن اي مجلس للمفوضين سوف لن ينال رضى الجميع وسيواجه نفس الطعون والمشاكل , هذا طبعا ان كانت المفوضية جاهزة اصلا لهكذا حدث ,
ماذا عن الشارع العراقي فهو محور الانتخابات وقطب الرحى ؟ كم عدد الناخبين الذي ستوجهون لمراكز الاقتراع بعد ( النكسة ) التي حلت بهم , كل المؤشرات تدل على ان نسبة كبيرة ستقاطع الانتخابات القادمة وبأمكان اي استطلاع بسيط لاي مؤسسة اعلامية او مجتمع مدني ان تكشف ذلك . ثم دعونا من كل هذا , هل اكتملت الحكومة الحالية حتى نتكلم عن اجراء انتخابات وتشكيل حكومة جديدة ؟ بعد كل ماتقدم هل يمكن لعاقل من السياسيين اليوم ان يطالبوا بأنتخابات مبكرة ؟ !
لذا ارجو الاستماع والتمعن بالحل الجوهري والحقيقي لانهاء الصراعات لا الصراع ,والازمات لا الازمة , والمشاكل لا المشكلة , ان الحل يكمن في اعتماد مبدأ فصل الثروة الوطنية عن السلطة وجعلها بيد الشعب وهذا ما يطرحه التنظيم الدينــقراطي كحل جوهري لكل المشاكل والازمات , لان اساس الصراع هو صراع من اجل السيطرة على مقدرات الثروة , وهو ما اشار اليه حميد موسى ضمنا , لذا تجدر بالكتل والاحزاب والشخصيات السياسية دراسة مبادىء وبرامج هذا التنظيم ( التنظيم الدينــقراطي ) لعلهم يجدو ضالتهم فيها وتكون طريقا للخروج من ازماتنا ومشاكلنا , فماذا هم فاعلون
m_sh6861@yahoo.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
محمد شفيق

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat