ابطالٌ اخرون !! ( الشهيد رزاق الشعباني )

في اعماق مجتمعات الجريمة و الرذيلة فانك قد تجدُ اناساً شرفاء و ابطالاً رفضت بَوصَلتِهم الانسانية ان تنحرف باتجاهِ السوء .
من هؤلاء الابطال الذين اختَفت عندهم زاوية الطائفية و الكراهية و النُزوع نحو الجريمة , الشائعة في مجتمعهِ الذي ينتمي اليه , هو المرحوم ( عبد الرحمن عبد حمود الشعباني ) و الشهير باسم ( رزاق الشعباني ) , و هو من اهالي مدينة الرمادي , فقد طلبَ العمل كشرطي في مديرية شرطة الرمادي رغم عِلمه بان هذا المكان يَعُجُّ بالخونة ( العلَّاسَة ) , لكنه كان مُصمِّماً على التَحدي الخطير !
مارس العمل بكل شَجاعة و تَحدي , و بعد فترة جائته التحذيرات و من ثم التهديدات بالقتل , انْ اترك العَمل و الَّا فالموت بانتظارك !
سبب التهديد هو التزامه بالعمل و اداء واجبه بصدق ( يُشتُغل من كُل عَقله ) كما قيل له في احدى رسائل التهديد !!
لم ينفع معهُ التهديد و الوعيد , فقرَّروا الهجوم عليه في منزله و لكنه استطاع من الهرب هو و زوجته و اولاده و والده الى منطقة الحَصوة قرب بغداد .
فقاموا باحراق بيته و تفجيره !
لكنه عادَ الى الرمادي و الى مديرية الشرطة نفسها , حيث بَقيَ هناك يؤدي واجبهُ و ينام في نفس المكان , فانتظروه حتى موعد اجازته و ساعة خروجه من المديرية التي سيُحدُّدها لهم ( العلَّاس ) الخائن !
فاختطفوه و نقلوه الى فلوجة الجريمة حيث قاموا بتعذيبهِ و من ثَمَّ شنقهِ على الجِسر , جسر الجريمة ذاتهُ الذي شنقوا فوقه شهيدنا مصطفى العذاري بعدَ بضعَة اشهر !!
و المؤسف !
انَّ والدهُ ذهب الى الرمادي يَحمِلُ معاملةً للحصول على حقوق الشهيد لاولاده , لكن سيطرةً للدواعش قامت بتفتيشهِ فوجدت المعاملة في ملابسهِ فقرأوا فيها ان ابنه ( قام الدواعش المجرمون بقتله !! ) فما كان منهم الَّا ان قتلوه بالحَال هو ايضاً !
فالابطال صفحات في سجل الشجاعة .... !!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/05



كتابة تعليق لموضوع : ابطالٌ اخرون !! ( الشهيد رزاق الشعباني )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net