صفحة الكاتب : مهدي المولى

داعش الوهابية عدو داخلي ام خارجي
مهدي المولى

اي نظرة موضوعية للواقع  يظهر لك بصورة واضحة ان داعش الوهابية هي عدو داخلي الا انه مدعوم وممول من قبل دول خارجية ال سعود ال نهيان ال ثاني  ال خليفة ومن حولهم
 ما هي المجموعات التي تتكون منها داعش الوهابية
انها المجموعات السلفية التي تدين بالدين الوهابي المجموعات البعثية الصدامية المجموعات العشائرية البدوية التي تحكمها القيم الصحراوية المتخلفة  الظلامية المجموعات الجاهلة المعادية للحياة للقيم الانسانية للحضارة للديمقراطية والتعددية للثقافة الانسانية فانهم يرون في كل  ذلك عدوا يستهدف القضاء عليهم  لانهم يرون انفسهم  الافضل والاحسن والاشرف ةهذه طبيعة البدوي المتخلف لهذا فانهم يقسمون العراقيين الى درجات ومنازل فالشيعي ليس عراقي واذا قبلوا به فانه مواطن من الدرجة الاولى لا يجوز ان يستلم اي منصب مهم وهذا ما رأيناه ما قبل تحرير العراق في 2003
لكن بعد التحرير انقلبت الامور وعاد العراق الى اهله واصبح العراقيون جميعا في منزلة ودرجة واحدة اي مواطنون عراقيون فجن جنون هؤلاء الاعراب المتخلفون واعتبروا ذلك تحديا  واقصاءا لهم لهذا اعلنوا الحرب على الدستور والمؤسسات الدستورية وكل من يدعوا لها ويلتزم بها   وبدأت حالة من الوحشية الظلامية لذبح الابرياء وخاصة الاطفال والنساء بعد اغتصابهن
كما ان العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها ال سعود وال ثاني وال نهيان وال خليفة وجدت في العراق الجديد العراق الديمقراطي التعددي الحر المستقل عراق الدستور والمؤسسات الدستورية خطرا على عروشها سيدفع شعوب الجزيرة والخليج الى المطالبة والدعوة الى حقوقها المسلوبة وكرامتها المهدورة وهذا يعني نهايتها
لهذا وجدت في دعم وتمويل هذه المجموعات المتخلفة البدوية السلفية الوسيلة الوحيدة لافشال العملية السياسية في العراق وخلق العراقيل والعثرات امام مسيرته من خلال خلق الفوضى والفساد والحروب الطائفية والقومية ومنعه من التوجه  الى العلم والعمل الى البناء
وفعلا بدأت بارسال الكلاب الوهابية بعد اصدار فتاوى من قبل شيوخ الضلالة الوهابية التي تدعوا الى ذبح العراقيين لانهم كفروا وخرجوا على شريعة  الرب معاوية ومن يخرج على شريعة الرب معاوية يذبح وتسبى زوجته امه اخته وتغتصب امامه ثم يذبح امامها بعد ذلك تخير اما ان تصبح ملك يمين واذا رفضت تذبح هذا ما فعلها نبي الرب خالد بن الوليد بالمسلمين
 من هذا يمكننا القول ان داعش الوهابية هي عدو داخلي  مدعوم وممول  من قبل عدو خارجي هو العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود
وهذا يعني ان داعش عدو داخلي اكثر منه عدو خارجي لهذا لا يمكن القضاء على داعش  الخارجي الا بالقضاء المبرم على داعش الداخلي
لهذا يتطلب من كل اعداء داعش اي من كل العراقيين الشرفاء المخلصين من كل الطوائف والعناصر والمناطق الوحدة  والتوجه وفق خطة واحدة لمواجهة داعش الداخلي  ومن يؤيد ويناصر داعش من دعاة الطائفية والعنصرية  واهل الرشوة واستغلال النفوذ واللصوص والفاسدين فكل فاسد يتعاطى الرشوة ويستغل نفوذه فانه داعشي بل اخطر من الدواعش لانه الرحم الذي يولد منه الداعش والحاضنة التي تحضنه وترعاه واليد التي تدافع عنه وتحميه وهؤلاء متواجدون في كل منطقة وفي كل طائفة وفي كل لون ولهم القدرة على التسلق الى المناصب العليا والمراكز المؤثرة
للاسف هذه الحالة غير موجودة واذا وجدت من ناحية الكلام الا انها غير موجودة على الواقع العملي لهذا نرى العراق يسير الى الهاوية منذ  12 عاما والعراق بيد الارهابين والفاسدين يلعبون به ما يحلوا لهم
اما ان الاوان لوقف هذا التدهور والانهيار والعمل على بناء العراق وسعادة ابنائه
نعم ان الآوان لوقف هذا التدهور والانهيار والعمل على بناء العراق  وسعادة العراقيين من خلال صرخة وفتوى المرجعية الدينية العليا بزعامة الامام السيستاني وتلبية الجماهير العراقية من مختلف المناطق والاطياف والالوان انها دعوة لكل عراقي حر شريف  وتأسيس الحشد الشعبي الذي اخذ على عاتقه تحرير العراق وانقاذ العراقيين  وبناء عراق حر تعددي يضمن للجميع المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن للجميع حرية الرأي والعقيدة
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/26



كتابة تعليق لموضوع : داعش الوهابية عدو داخلي ام خارجي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net