صفحة الكاتب : علاء الخطيب

هل يستحق شركاؤنا كل هذه التضحيات ؟؟؟؟
علاء الخطيب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المشهد كما نراه دون رتووش أو تزويق،  هو عبارة عن تفجيرات وسيارات مفخخة وعمليات ارهابية تطال عوائل وأطفال وزوار المراقد المقدسة  بشكل يومي في العراق وكل الضحايا هم من ذوي أبطال الحشد الشعبي  واقربائهم  ، دماء وتضحيات في مواجهة داعش  لأبناء الوسط والجنوب ( ولد الملحة)  . تحرير أراضي وإرجاع النازحين الى مدنهم وقراهم ،  ودعوة لوحدة العراق وتنازلات كبيرة تعكس ثقافة التسامح وقبول الاخر لدى الشيعة في العراق،  وفي المقابل  جفاء وتمادي وتعدي ودعوات للانفصال وتشويه صورة الأبطال الذين نذروا ارواحهم من اجل الوطن واتهامات بالقتل والسرقة خصوصا الثلاجات ، واتفاقات مشبوهة مع دول الجوار وإسرائيل. وأمريكا ،  وبهتان  وافتراء وبين هذا وذاك في طرفي المشهد  يقفز تساؤل في اذهاننا جميعاً هل يستحق (الشركاء)  كل هذه التضحيات وهل ما نفعله سيرجع بالنفع على العراق. والشيعة بالذات ، وماهي صورة المستقبل الذي ينتظرنا في ظل دعوة الحفاظ على وحدة الوطن ولحمته ، نحن نزداد تشظياً وانقساماً ويزداد خصومنا ( الشركاء)  قوةً وتلاحماً ، يتحالفون ضدنا علناً يجتمعون في واشنطن من اجل ان تسفك المزيد من دمائنا ( العيساوي والنجيفيي والبرزاني)  يتآمرون في الاردن بلا خجل على منجزاتها وتضحياتنا( الجبوري والمطلب والنجيفي) ويقولون مجتمع من اجل العراق .   يجتمعون مِن اجل ماذا. وعلى ماذا يتفقون وماذا يقررون، ولماذا يعزل الشيعة من هذا التحالف اذا كان من اجل الوطن ، ولو قام بعض السياسيين الشيعة بمثل هذا التآمر وذهبوا الى ايران او غيرها من الدول لاستعدائها على شركائهما ، ماذا كان يقول الاعلام العربي والعراقي الأصفر ،  لقد بلغ السيل الزبى ولم يعد في القوس منزع ، وما زالت دماؤنا تسيل والشركاء يتفرجون، فمن اجل ان لا تذهب دماؤنا الى الفراغ علينا ان نستثمر التضحيات فنحن الوطن والوطن نحن  ولا مكان للمتآمرين ، لقد بدت الصورة اكثر وضوحا بعد سقوط الرمادي  وأستنجاد البعض  بالحشد الشعبي  ، وبعد ان عرفوا ان الله واحد  علينا ان لا نلدغ من جحر الرمادي كما لدغنا من جحر تكريت   ونعيد السيناريو السابق،   نحرر الارض ونخرج من المولد بلا حمص ، والانكا من ذلك  نتهم بالسرقة. يا للوقاحة والبگاحة  ، لابد من وثيقة تلجم أفواه الناعقين  وتردهم الى جحورهم  وتعاقب كل ذي صوت يتطاول على الأبطال  والتضحيات ، لسناوحدنا ام الولد  هذه المرة ،  نحن لا نسعى الى عراق واحد  نحن الخاسر الأكبر فيه ولا نريد وطنا نكون فيه  اول المضحين وآخر  المستفيدين ، يحق لأطفالنا ونسائنا ولأجيالنا القادمة  ان تتمتع بخيرات هذا البلد كما يتمتع الآخرون ، ويحق لدمائنا ان تنتج حياة عزيزة وكريمة لنا  لا  لغيرنا ، نعم   نريد وطنا موحداً بدون هدا التحالف الشيطاني،   نريد وطنا يضحي من اجله الجميع  وينعم بخيره الجميع  .  فالحشد الشعبي ليس بندقية ًً للإيجار وتضحياتنا ليست للمساومة ، ودماؤنا ليست رخيصة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء الخطيب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/18



كتابة تعليق لموضوع : هل يستحق شركاؤنا كل هذه التضحيات ؟؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عامر ناصر ، في 2015/05/19 .

الاخ الكاتب علاء الخطيب مرحبا بكم
نعم وللاسف هذه هي الحقيقة، هذه هي الشوكة التي نغص بها ، منذ فجر التاريخ العراقي وأولاد الملحة يسطرون اروع ملامح التاريخ العراقي واشرفها ، نحن المضحون ونحن المتأمر عليهم في كل حين لا لشيء الا لأجل انتمائهم لبطل التضحيات المطلق امر المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله تعالى عليه وعلى آله ،هو اول من ضحى من اجل الاسلام ومن اجل الدين ان يبقى بعد ان حاولت يد الاجرام ان تمحق دين محمد صلى الله عليه وعلى آله ، وتجعل الصلاة كصلاة النصارى ، ولولا علي وأولاد علي (ع) لما كان دين .
حياكم الله ، تحياتي.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net