صفحة الكاتب : د . علاء الجوادي

هجرت قصور الصخور لاعيش في جبل النور
د . علاء الجوادي

هجرت قصور الصخور
لاعيش في جبل النور
الدكتور السيد علاء الجوادي

هجرتُكَ او هجرتُكِ ... هجر من؟؟
والهجرة تقتضي الرحيل .... فالى اين؟؟؟

وما هي قصور الصخور؟؟
وما هو جبل النور؟؟
تعدد الاجابات به سر مستور
انها تعابير عن عمق المضمون
ونحن نهيم في البحث عما كان وما يكون
بين خيال ووهم وحقائق وظنون
يمتزج بها العقل مع الجنون

فهل هجر حركته السياسية، ليلتحق بحركة الوجود التاريخية؟
ام هجر المقامات الدنيوية، ليرقص في حلقات المعرفة اليقينية؟
ام انه هجر الدنيا، ليترفع من هبوطها، الى المقامات الروحانية؟

هو قبسة في مسيرة الخلاص تدور
من الرافدين الى سيناء من سيناء الى ساعير
ومن ساعير الى فارران
ومن فاران الى كوفان
وبين النواويس ونينوى
ومن مكان الى مكان
ام انه هجرها لانها من طريق وهو من طريق؟
تيقنت انه لم يهجر انثى وانما اختار اسمى رفيق
وكل من وقف بعيدا عن الحريق
يقرأ ما في باله بهذه الشدو الرقيق
وقال حادي القافلة الوقور:
بل استلم جواز سفره لقبول لجوئه الى عالم االنور
مختوما بخاتم السرور
فاهرب يا صاحبي معي من صحراء اللاشعور
لنرضع من فيض البتول
انوار العقول
التي نثرها الدرويش من الكشكول
في حقول الصفاء للوصول
الى يومه المأمول
فاجاب البواب:
يا ذوي الالباب
كفاكم الاضطراب
انه يسكن في القلوب المتيمة بحبه
وقلبه سكن لاهله وصحبه
ان صاحبكم ذهب لقربه

 
يسير وحيدا الى مصيره بعدما هجرها
ولكن الى اين؟
قال: لا اكشف سرا حتى تسكن عظامي قبرا
هجرتكِ ليتني فارقتُ عمري
وما انساكِ ما عمّرتُ دهري

وهجراني اليكِ يفوق امري
ويدفعني اليه عميق فكري

وقد كشف العذول دقيق سري
فسدد مدية في طعن نحري

هجرتكِ مرغما من غير غدرِ
ولم ينفعْ صراخي: ليت شعري

وما قصّرتِ يوما في غرامي
ولكن عن غرامِكِ ضاق صدري

وقولكِ انتَ محبوبي وفخري
اقابله ثناءً فوق شكري

وكم لمّحتُ في نثري وشعري
أ بنت الناس ما تدرين امري

فانتِ وقعتِ في شكلٍ جميلٍ
ولكن ما عرفتِ خفي قدري

بهجراني اليكِ نجاة روحي
وحفظي العهد في كتمان سري

وارغب ان تعيشي في نعيم
وان سألوك قولي: لستُ ادري

فهجراني اليكِ به انعتاقي
وما انتِ التي اغتسلتْ بنهري

وانتِ بقصةٍ اخرى شُغِلتِ
وما هي في ضميري اليوم تسري

فروحي كي تنالي امنيات
ويكفيني اذا احسنتِ ذكري

دعيني ذاهبا ألقى مصيري
وانتِ لغيره هبي او إجري

تمنيتُ السعادة في رحيلي
لئلا تكتوين بحر جمري

فعيشي بالحياة بعشق غيري
وعيشي بالصراع او استقري

اخاف عليك من غرقٍ ببحري
او الجزع الخؤون امام صبري

بهجرك فارقت نفسي وجودي
لامضي مسرعا في خط سيري

ذهبت لكوخه النوري ليلاً
بشرط دخوله هدمتُ قصري

ساهجرها وذاك بلا رجوع
واحملُ لوعتي الحرى لقبري

عذابكِ لا اريد فدتكِ نفسي
رحيق مرارتي بشفاه ثغري

بلومكِ فاقصري يا رَفَّ قلبي
وواسيني غدا بقبول عذري

وداعا حلوتي ودموع عيني
كتبن قصائدي في لوحِ سِفري

وافعى الحقد قد يغتال نسري
احاطتني الافاعي منذ فجري

انا صعب المنال وذاك طبع
ويعرفة الذي قد صان سري
 
السيد علاء الجوادي - مانجستر
12/9/2010


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . علاء الجوادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/09/16



كتابة تعليق لموضوع : هجرت قصور الصخور لاعيش في جبل النور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net