صفحة الكاتب : علي العسكري

لنكن قدر المسؤولية تجاه أنفسنا ووطننا ..!
علي العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أصبحنا اليومَ في عصرٍ يهيمُ فيه الانسانُ على وجههِ تائهاً، ويعيشُ فيه رهنَ الطالعِ والمصادفات كما تعيشُ السوائم.  

يا ايها الشعب العراقي الباسل، إنما أنتم في عصر لكل أمري فيه مبدأ وغاية، أما المبدأُ فهو المذهبُ الذي يختاره للكفاح في معتركِ الحياة، واما الغاية فهي المصلحة العامة التي يتوخاها في ضمن ذلك المبدأ.

وليس من سجايا العصر الحاضر وأخلاق جيل الشباب العراقي المثقف، الإِيمان بالجبتِ والطاغوت والتقرب اليهما بالمعاصي والمنكرات، وبلوغ الأماني من ناحيةِ الكذب والزوِر والغش والدس والتضليل والى اخره من التصرفات البذيئة.

هذه صفحات مضى دورها، وانطوت بين طيات اللحود وليست الغاية اليوم من حياة سد الرمق ونيل الشهوات، تلك الحياة للبهائم والهوائم وهي مضمونة لكل ذي روح لا نزاع ولا جدل...! وما من دابة في الارض إلا على الله رزقها.

عارٌ على الإنسان أن يكونَ في مضمار الحياة الإجتماعية أقل نفعاً من المخلوقات المنظورة على نضام التعاون، ولقد مشينا عشر سنوات مشية البهم في الليل البهيم جاهلين ومجهولين، حتى نسينا بل فقدنا كل ميزةٍ ورثناها من الماضي، وحتى تقمصنا كل خُلُقٍ ذميم وعبرنا عنه بالمهارةِ والمرونة.

وأي عذرٍ قد ينتحله المرء لنفسه إذا تقاعس عن واجبه او عمله وهو عالمٌ بهِ، وكان صحيح البنية وقوي الحواس.

أما الواجبات إزاء نفسه فهي التهذيب الصحيح الكامل الذي لا تشوبه شائبة والذي يمكنه من القيام بعملٍ من الاعمال في مجتمع هو فرد من افراده لئلا يكون عالةً على المجتمع وعضواً مفلوجاً يستنكره الخاصُ والعام، وإذا اعتاد الفرد حياةَ الذل فقد ذابت شخصيته وماتت إرادته واقتدى به غيره بطريقة العدوى وفسد المجتمعُ. وأما واجباته نحو وطنه فهي التفاني في حبهِ وجعله فوق كل شي..

ولا يشعر الإنسان بحب الوطن، ولا يتفانى في سبيله مالم يهذب النفس ويجردها عن كل نفعٍ من شأنه ان يعارض الوطنية وحب الوطن من الايمان.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/08


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : لنكن قدر المسؤولية تجاه أنفسنا ووطننا ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net