كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

قصة قصيرة لا يزال للصبارِ عطراً

ليلة أخرى مع نديم أثير ، طاولة و كأس الشمع الأحمر عند ركن أكتنز هوائه برائحة اليوكالبتوز ، ليلة أخرى و الأرق .. توقفتْ بها امواج الكلمات هنيهة عند درويش ، لم تكن تعلم لماذا كان هو تحديدا .. اكثر من كونه زائر ليلي خاطف معتاد في وحدة يملؤها السكون كان عراباً .

ليكن ما شئتِ يا - ريتا -

ليكن الصمت فأساً

او براويز النجوم

او مناخا لمخاض شجرة

انني ارتشف القبلة من حد السكاكين

فتعالي ننتمي للمجزرة !

ريتا .. ظلال مبتورة و حكايا انتقعت بالصمت الغضير اخفيت دهراً خلف اسدال القوافي و كشفت عنها الدواوين .

تروق لها سمفونية الليل الدلهم و قد اعتادت ان تترقب انصهار الشمع على شعلة الوقت المشحون بالحنين .

بدت ارقام هاتفه اشارة مشفرة للبوح بالاشتياق ما بعد منتصف الليل ، انها ليلة اخرى عاريةً من صوته !

رجل يملك من النرجسية ما يجعله مولعاً بصناعة الاقدار الكبيرة ، تبهره السير الذاتية لرجالات صنعوا اقدارهم فكان صانعا ماهرا لأسطورة أخرى و لزمن جديد فأختار دوريش !

يكفي ان يَحلم لتٌصادق الحياة على احلامه في امرأة تنام في قعر فنجان قهوته وقتما جالس العرافة ساخراً .. فهو بعد كل هذا نادراً في تواضعه .

تختفي التبريرات في الحب ، لا مبرر لإيقاد المزيد من النار ليطول عمر الرماد بعد الغياب الا احتساء كأس نشوة السعادة مهما كان الألم ! فمن ذا الذي يجازف برقصةٍ على الرماد ؟؟

تعود بها ذاكرة الشمع الليلي لطقوس ذلك اللقاء القديم وقتما لقّبته بسيف الساموراي حين تٌقتسم ضربة الحنين بين السياف و القتيل ..

مع اختفاء الفتيل و انصهار الشمع تصحو لتشعل شمعة اخرى .

طباعة
2015/04/02
2,730
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!