صفحة الكاتب : حيدر الحسني

فوبيا الشيعة
حيدر الحسني



يبدي المؤمنون رفضهم للتصريحات اللامسؤولة لشيخ الأزهر أحمد الطيب الذي أساء فيها للقوات الباسلة في العراق العزيز التي دحرت الإرهابيين في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي.

ان تصريحات المذكور أنها حالة متقدمة من استفحال مرض فوبيا الشيعة، وناكد أن قواتنا الباسلة لم ولن تنتهك حقوق الإنسان ولا حرمات الأنبياء (عليهم السلام) التزاما بتعاليم أهل البيت (عليهم السلام).

وقد صرّح المذكور في وقت سابق أن ”الأزهر يتابع ببالغ القلق ما ترتكبه ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية المتحالفة مع الجيش العراقي من ذبح واعتداء بغير حق ضد مواطنين عراقيين مسالمين لا ينتمون إلى داعش أو غيرها من التنظيمات الإرهابية“.

وغفل أو تغافل هذا المذكور عن أن شيعة أهل البيت (عليهم السلام) أكثر الفرق انضباطا وضبطا للنفس واتّباعا لتعاليم أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام)، ولا أدّل من مشاهدة جندي عراقي ينحني على الأرض ليرتقي فوق ظهره العوائل البكرية النازحة من تكريت وناحية العلم وغيرهما ليركبوا العربات، أو أن نرى جنديا آخر يقبل رأس امرأة عجوز تقطن في تلك المناطق المحررة.

 في الوقت الذي كان قادة الجيش في زمن الطاغية المقبور صدام حسين من تلك المناطق حيث اقتحموا كربلاء المقدسة ومناطق أخرى بعد الانتفاضة الشعبانية عام 1991 ميلادي بمدرعات مكتوب عليها ”لا شيعة بعد اليوم“، وأضف إلى ذلك أن المنطقة الواقعة بين الحرمين الشريفين في كربلاء المقدسة سُحقت بالكامل في ذلك العام حتى سُوّيت بالأرض.

 فلو كان هذا قد حصل لغير شيعة أهل البيت (عليهم السلام) لما رأينا هذا التعامل الإنساني الإسلامي الذي قدّم أجلى صوره قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية.

ناهيك عن بيانات وتوصيات المرجعية الدينية في النجف الأشرف التي كانت ولازالت توصي بضبط النفس وإكرام الأسر المسالمة، وحرمة الاعتداء على كل من لم يرفع السلاح بوجههم، فهذا إن دلّ على شيء فإنما يدّل على أن أتباع أهل البيت (عليهم السلام) يمضون على سيرة أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي ما قاتل أحدا حتى رفع السلاح وأرعب المسلمين.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الحسني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/28



كتابة تعليق لموضوع : فوبيا الشيعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net