الحلي : الانتصار على داعش انتصار للقيم الانسانية
اشاد الدكتور وليد الحلي بالانتصارات التي حققتها القوات الامنية العراقية من جيش وشرطة وقوات مكافحة الارهاب وطيران القوة الجوية والدفاع الجوي والاستخبارات والمخابرات واجهزة الامن الوطني وفصائل الحشد الشعبي وابناء العشائر في عمليات لبيك يارسول الله (ص) .
واضاف الحلي في كلمة له اثناء مشاركته في المهرجان التضامني مع قواتنا الامنية الذي نظمته كلية العلوم في جامعة بغداد صباح يوم الاثنين 16 اذار 2015 م في الجادرية ببغداد " الى البطولات الكبيرة والتضحيات الكريمة لقواتنا في تصديها لعصابات داعش ومجرمي البعث الداعمين له واصفا كلاهما بارتكاب جرائم ضد الانسانية في قتل العراقيين دون وازع من ضمير او اخلاق .
ودعا الحلي الطلبة الى التصدي للدواعش وافكارهم المقيته من خلال دعمهم للقوات الامنية، والاهتمام بالتفوق في الدراسة وطلب العلم، والابداع والاجتهاد في تطوير الابحاث التي تخدم العراق في المجالات المتنوعة .
منبها بالقول انه " لولا التضحيات العظيمة لجميع القوات المجاهدة في جبهات الحرب على داعش لما استطاع طلبتنا في بغداد وبقية المحافظات الاستمرار في دراساتهم كما حدث لاخوانهم في محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار ".
ومن جانب اخر اوضح الحلي بان الحرب التي يخوضها العراق هي حرب شاملة لا تقتصر على البعد الميداني العسكري بل تمتد الى البعد الفكري والعلمي والثقافي والاعلامي والدبلوماسي والتربوي والاجتماعي والاقتصادي كما انها حرب على الفساد بكل مسمياته .
وفي سياق متصل اثنى الدكتور الحلي على سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني مشيدا بفتواه "الجهاد الكفائي"والتي عبأت الشارع العراقي بالمقاتلين وشحنت الروح القتالية بالمعنويات العالية ووقفت امام الانهيار المحتمل،معرجا بالثناء على البعد التشريعي للتوجيهات المهمة التي بعثتها المرجعية الدينية العليا للمقاتلين والتي اكدت فيها على القيم والمبادىء التي ينبغي الالتزام بها .
ودعا الحلي الى اهمية تحصين الشباب، بناة العراق الجديد، من خطر التطرف والانحراف والاستجابة للحملات المضللة والاشاعات والخرافات والسياسيات التحريضية، منبها الى اهمية ان يكون التحصين بمستواه العالي في الجامعات العراقية .
مطالبا دوائر الدولة المعنية ومنظمات المجتمع المدني بمختلف توجهاتها واهتماماتها الى ضرورة المساهمة بدعم الحرب على داعش على كل المستويات .
محملا في الوقت نفسه الجميع مسؤولية دعم ورعاية عوائل الشهداء والجرحى والايتام والنازحين، والاهتمام بهم،مبينا إن المقاتل في ساحات الجهاد قد ارخص دمه ونفسه للدفاع عن الوطن دون مقابل، الامر الذي يدفعنا ان لا نبخل بتقديم كافة انواع الدعم والاسناد اللازم .
وبخصوص الاعلام المضلل والمرتزق والمساند للدواعش بيّن الحلي ان بعض وسائل الاعلام المغرضة ما زالت تتجاهل عن قصد الانتصارات التي تحققها القوات الامنية وتبحث عن هفوة هنا او هناك لتضخيمها وجعلها حدثا في محاولة بائسة منها لتغيير الرأي العام الذي بات منبهرا بانتصارات قواتنا البطلة.
واصفا الحملة الشعواء على ابطال الحشد الشعبي بانها تدخل ضمن مفهوم الحرب النفسية والتي تهدف الى اثارة الفتنة الطائفية التي باتت في مراحل زوالها المحتم، مؤكدا على ثقته بالوعي الذي يتمتع به ابناء شعبنا العراقي الأبي بمختلف طوائفه ومكوناته والذي يعد شريكا اساسيا في كل الانتصارات التي تتحقق .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat