صفحة الكاتب : باقر العراقي

إمبراطورية أمريكا والمستقبل المبهم..!
باقر العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تاريخ الإمبراطوريات في العالم القديم حافل بالمتغيرات، فمنذ إمبراطوريات العراق القديمة وما تلاها في بلاد فارس والإغريق وسلالات الفراعنة في مصر، الى إمبراطوريات الصين العظيمة، فالمغول والدولة العثمانية، ثم إمبراطورية مملكة بريطانيا التي عَجًزتْ، وأخيرا إمبراطورية الغرب، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
المتغيرات هي أن هناك بوادر لنشأة إمبراطورية، وعادة تكون من خلال انتشار نفوذها في أراضي جديدة، أو انحسارها وخسارتها أراضي كانت تحت سيطرتها، واليوم الاقتصاد والعسكر لهما الدور الأكبر في هذه اللعبة.
أصبحت الولايات المتحدة اللاعب الأوحد في السياسة الخارجية للعالم بأجمعه، أبان سقوط الاتحاد السوفيتي السابق، وعندها انتهت الحرب الباردة التي استمرت زهاء 45 عاما بين الطرفين، بعدها مباشرة تحشد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في حرب الخليج الثانية.
منذ ذلك الوقت توضح للعالم الهيمنة الأمريكية على كافة الصعد، وأصبحت الناهي والآمر والحاكم الأوحد للعام، وأصبحت مخابراتها، تجوب الأرض شرقا وغربا، وتجند ما تشاء من العملاء، حتى تمكنت حركة طالبان الإرهابية من السيطرة على أفغانستان بالكامل عام 1994.
اليوم الحركات الإرهابية على شاكلة طالبان والقاعدة، تسيطر على مساحات واسعة من العالم، ومنها داعش وجبهة النصرة وبوكو حرام وحركة شباب الصومال، وكثير من هذه الأسماء التي تحمل التوجه المتطرف، وكلها تنبع من عقلية واحدة، صنعت في القرن السابع عشر، مابين الوهابية ووزارة المستعمرات البريطانية.
أمريكا تقول أنها تحارب داعش وتريد إضعافه، وهناك تصريح آخر بأن الحرب ستطول 30 عاما، ومن حق أي إنسان عاقل يضع مئات علامات الاستفهام، على هذه التصريحات، بالإضافة إلى هناك تحالف دولي ضد داعش، وداعش تمددت لولا، تصدي العراقيين، بجيشهم وحشدهم الشعبي.
هناك من يتهم أمريكا، بمساعدة داعش وله الحق في ذلك، نظرا لتاريخها المعروف في ازدواجية المعايير، والحفاظ على مصالحها، وهناك من يتهمها بالضعف خصوصا بعد تنامي قوة الممانعة لها في العالم، وعلى رأسها جمهورية إيران الإسلامية وروسيا الاتحادية والصين الشعبية، كذلك نظرا لعجزها في مكافحة الإرهاب في العالم.
نحن الآن أمام نظريتين لا ثالث لهما، فأما أمريكا ضعفت وباتت لا تقوى على مجاراة تكنولوجيا الإرهاب، وتطوره الغير منطقي وفي الجوانب العسكرية واللوجستية والعلمية، أو أنها تسيطر على التنظيمات الإرهابية وتسيرها كما تشاء لتكون الحاكم الأوحد للعالم. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/26



كتابة تعليق لموضوع : إمبراطورية أمريكا والمستقبل المبهم..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net