(العبادي ) بين نار الاحزاب الشيعية ولهيب الكتل السنية
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعـد نيسان 2003 أطـل علينا سياسيون اطلق على معظمهم (سياسيو الصدفة ) كونهم لايفقهون شئ في السياسة ؟ البعض منهم من الاحزاب المعروفة على الساحة السياسية ، والبعض الاخر اسسوا احزاباَ وحركات وكتل جديدة ليس لديها فكراوهدف سياسي واضح . لايعرفون شئ اسمه الوطنية ، ولايوجد لديهم رصيد جماهيري ، واغلبهم كانوا يمتهنون مهن بسيطة بعيدة عن السياسة كالبقالة والقصابة وغيرها ، ومنهم من كان رفيقاً في حزب البعث المنحل .
ولتحقيق مآربهم الشخصية ؛ نجد هولاء الساسة أخــذوا يعزفون على وتـر الطائفية المقيتة ويدغدغون مشاعر الناس البسطاء ، ويعملون جاهدين لأظهار انفسهم بانهم يحافظون على المذهب (سني او شيعي ) ؛ ويطلقون التصريحات النارية ويحاولون تأجيج الفتنة الطائفية كونها سر بقائهم واستمراريتهم مستهدفين من ذلك صنع الرمزية الزائفة لهم ، وهم لايعلمون أن مصيرهم الى مزبلة التاريخ .
ان - الاتفاق السياسي - الذي نٌـظم بين الكتل السياسية ، وتمخض عنه البرنامج الحكومي لوزارة العبادي وتم التصويت عليه في مجلس النواب ، اصبح - قانوناً ملزماً للجميع - يجب ان ينفذ بطريقة قانونية ودستورية بعيداً عن التصريحات الطائفية المقيتة ؛ وعلى السياسيين ان يتحلوا بـ (الوطنية لا الطائفية ) في تنفيذ البرنامج الحكومي للوزارة الحالية .
لذلك نطالب السياسيين الذي يسمون انفسهم - حماة المذهب - ان يتوقفوا عن مثل هذه التصريحات لانها تسئ لمذاهبنا الاسلامية ، ويتركوا حماية المذاهب للمراجع العظام و رجال الدين الذين كانوا وما زالوا صمام الامان ، ولو كان الامرمتروك لكم لاسامح الله لكنا اليوم الاخ يقتل اخوه والجار يقتل جارة .
ايها السياسيون ..
نحن ابناء دجلة والفرات نريد السياسي ان يكون وطنياً مثقفاً ، لديه فكر سياسي بعيد عن الطائفية المقيتة ، يعمل على وحدة تراب العراق ، ويؤمن بالعملية السياسية وبنهجها الديمقراطي ، وان يكون بعيد النظر ومرناً في عمله السياسي كمرونة (نوري باشا السعيد) ، وان يكون نزيهاَ في عمله كنزاهة (عبد الكريم قاسم ) ، ووطنيا يحب وطنة كوطنية(عبد المحسن السعدون ) ، والذي أقدم على الأنتحار عندما تم التشكيك بوطنيتة على خلفية مسودة الاتفاقية بين العراق وبريطانيا عام 1929.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat