صفحة الكاتب : جواد كاظم الخالصي

أنامل مقيّدة : مراسلون حربيون على وقع الرصاص
جواد كاظم الخالصي

كان الاعلام العراقي بحاجة كبيرة الى العمل بمفردة المراسل الحربي لنقل الوقائع حية من ارض المعركة لغياب الصورة الحقيقية عند البدايات المبهمة لواقع ما أحدثته صدمة دخول تنظيم داعش الإرهابي الى بعض المناطق العراقية شمال وشمال غرب العراق حيث كان الأسلوب الإعلامي لتنظيم داعش الإرهابي معتمدا على الحرب النفسية وبث روح الرعب في نفوس المواطنين العراقيين الى ان ظهرت على السطح مجاميع من المراسلين الحربيين الذين اخذوا على عاتقهم  الدور الريادي في نقل الحقيقة وطالما كتبنا وطالبنا بان تكون المواجهة إعلامية قبل ان تكون عسكرية ولذلك رأينا العديد من الجرحى والشهداء من هؤلاء المراسلين الذين أصروا على ان تختلط دمائهم بدماء أبناء الجيش والقوى الأمنية والحشد الشعبي وكل العشائر الشريفة التي تقاتل هذا التنظيم الإرهابي وعصاباته الاجرامية وخيرا فعلت نقابة الصحفيين وغيرها من المؤسسات الاخرى أن قامت بتكريم هؤلاء المراسلين الابطال وهم يستحقون ذلك فعلا لأنهم يقدمون لنا واقع المعركة بشكل مباشر في مواجهة تلك العصابات التي مارست في السابق دورا إعلاميا قذرا يعتمد الحرب النفسية والكذب وقلب الحقائق في الكثير من المناطق التي أرادوا الدخول اليها كما أشاعوا وبشكل كبير بأنهم سيدخلون بغداد وانهم على متون العاصمة وأطرافها وقد كانت الوسيلة الاعلامية الوطنية العراقية تكاد تكون مغيبة الى حد كبير بكل توجهاتها وهذا ما قلناه في السابق وتحسس منه البعض لأنهم لم يستوعبوا الصدمة في بداياتها إلا بعد مرور ما يقارب الأكثر من شهر ومثل هذه المعارك لا يمكن ان تجعل منها متوازنة وتحت السيطرة ما لم يكن هناك عدد من المراسلين الحربيين الذين ينزلون الى الارض ويتنقلون بين المقاتلين حتى ينقلوا الحقيقة كما هي ومن ارض المعركة وهو ما فعله الكثير من أبناء المؤسسات الإعلامية العراقية فكانوا حقيقة مراسلين صحفيين يقاتلون بالكلمة وإيصال الصوت على وقع الرصاص والموت الذي يمكن ان يقع عليهم في أي وقت .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد كاظم الخالصي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/31



كتابة تعليق لموضوع : أنامل مقيّدة : مراسلون حربيون على وقع الرصاص
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net