الظروف مهيأة للشروع بعملية عسكرية واسعة لتوجيه ضربة قاصمة لـ’داعش’ في الموصل
عادل الجبوري
عادل الجبوري
اكد خبير امني عراقي رفيع المستوى أن "تطهير محافظة نينوى من تنظيم "داعش" الارهابي بات وشيكا بعد تحرير قضاء سنجار وقبله ناحية زمار، وتضييق الخناق على الارهابيين في قضاء تلعفر".
الخبير الامني الذي يعمل في غرفة العمليات المشتركة بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة الكردية وتشكيلات الحشد الشعبي، في تصريحات خاصة لموقع "العهد"، أشار إلى أن "الانتصارات الباهرة التي حققها الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة في مدن ومناطق عديدة، من بينها زمار وجرف النصر وسنجار وغيرها، ادت الى تفكك تنظيم "داعش" الى حد كبير وتعرضه لخسائر مادية وبشرية كبيرة، مما هيأ الارضيات لانطلاق معركة تطهير نينوى (الموصل).
وأكد الخبير الأمني ان "ابناء محافظة نينوى يعيشون ظروفا حياتية صعبة للغاية في ظل القمع والتنكيل والضغط والابتزاز الذي تمارسه عصابات "داعش" الارهابية ضدهم، وبحسب التقارير الاستخباراتية التي تصل من هناك، فإن هذه العصابات تفرض على ابناء محافظة نينوى الاتاوات، وتجبر الشباب على الانخراط في صفوف التنظيم، وتفرض على الفتيات الزواج من افراد التنظيم، بل واكثر من ذلك ترغمهن على اقامة علاقات غير شرعية تحت مسمى (جهاد النكاح)".
وأضاف الخبير الامني "ان الظروف باتت مهيأة اكثر من اي وقت مضى للشروع بعملية عسكرية واسعة لتوجيه ضربة قاصمة في الموصل، وبالفعل فإن غرفة العمليات المشتركة تعكف حاليا على وضع اللمسات النهائية لخطة الهجوم على الموصل". رافضا الحديث عن اية تفاصيل عن خطة الهجوم المرتقب.
تجدر الاشارة الى ان مركز محافظة نينوى وبعض المناطق والاحياء المحيطة به وقعت في قبضة عصابات "داعش" في العاشر من شهر حزيران ـ يونيو الماضي، ولم تتوضح حتى الان اسباب وخلفيات السقوط المفاجئ لتلك المحافظة، في وقت وجهت اصابع الاتهام بالتقصير والتواطؤ الى كل من محافظ نينوى اثيل النجيفي، ومعاون رئيس اركان الجيش السابق لشؤون العمليات الفريق الركن عبود كنبر، وقائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان، وقائد عمليات نينوى اللواء الركن مهدي الغراوي، اضافة الى ضباط كبار اخرين".
ويقع قضاء سنجار في غرب محافظة نينوى، ويبعد عنها حوالي مائة وعشرين كيلومترا، وتقطنه اغلبية ايزيدية، وشكل تحريره مؤخراً من قبل قوات الجيش العراق وقوات البيشمركة الكردية من عصابات "داعش " تحولاً مهماً في ميزان القوى لغير مصلحة "داعش".
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat