صفحة الكاتب : اثير الشرع

الحشد الشعبي..طريق النجاة
اثير الشرع

ربما يكون الكلام أبلغ من الصمت أحيانا !.
الحشد الشعبي، أو الجيش الشعبي، كما يحلو لبعض السياسيين تسميته؛ أشبه بالمأكول المذموم !! ومنهم من يتهم حماة الوطن الحقيقيين بالخونة والمليشيات!
ما تشهده المحافظات المسماة بالساخنة، أمر خطيرجداً؛ بسبب الولاء الأعمى لبعض سكان هذه المحافظات" للتنظيمات الإرهابية"، التي تشكلت أساساً لضرب وحدة العراق، وطمس معالم العراق، وقتل أكبر عدد ممكن من المواطنين الآمنين.
المدّ التكفيري، المكروالخبث البعثي، المصالح الأمريكية و سياسة الحكومة السابقة، تحالفت فيما بينها، لتشكل أذرع تجاسرت وطالت الحياة الآمنة للمواطن العراقي والعربي، يعتقد بعض السياسيون إن الغباء دهاءاً! ولا يجيد السياسة، فلعبة السياسة لايمكن للأغبياء ممارستها، فهلوسةُ الحمقى لن تبني دولة؛ ولو على حساب المستفيدين.
أصبح سيناريو الازمات السياسية في العراق, كملك الموت, يفترس النفوس ويعكر صفو الحال, وكأنه فيروس وضع فى حاضنة جيدة ووسط خصب..! فما إستغرق وقتًا إلا وأخذت الأزمات تنمو وتتكاثر, وتتفرع وتتوحش, حتى تعملقت والتهمت الأخضر واليابس؛  وتحولت أظافر هذه الأزمات إلى مخالب لتشريح جميع شرائح الشعب, حتى المحصن منهم.
باتَ الأمرمستفزًاً إلى حد بعيد, وانعكس ذلك على المزاج العام, وأصبح الناس يتهجمون على الواقع المقيت, الذي أجبروا على القبول به؛ حتى إشعار آخر.
الغريب هنا, ظهرت على جميع المتخاذلين أعراض المقاومة..! ومنهم من يطلب النجدة, وبعض الجموع إستسلمت لليأس والإحباط, فى انتظار كارثة الانهيار التى لا تحمد عقباها, والتى لا يمكن التكهن بالشكل التى ستؤول إليه.
عندما يمضى "التتار الجُدد" فى العبث بالخريطة العراقية, فعلى جميع من يُكنى سياسياً,  الوقوف وقفة جادة وحقيقية, في طريق هؤلاء والوقوف الى جانب أبطال الحشد الشعبي، بدل إتهامهم بالخيانة والعمالة، فلا سُنّة ستنجو, ولاشيعة ستنتصر, وستحل اللعنة على الأخوة الكورد؛ أذا ما أصروا على الإنفصال, على جميع البرلمانيين الجدد الخروج من المنعطف الخطير, والذهاب لأقصر الطرق لإنهاء الأزمات, لقد وصل التليف السياسي إلى مَواطن خطيرة, أصابت عصب الحياة الإستراتيجية والراهنة, فالمواطن البسيط  أمسى فى حالة ضباب, وعدم وضوح للرؤية, ولا أحد يعلم إلى أى مصب, سيجرى هذا التيار الجارف والمُهلك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/25



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي..طريق النجاة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net