شعب الحضارات وشعب الانحلالات
فؤاد المازني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فؤاد المازني

عندما نفتح مقياس الحقيقة ليرسم الخطوط البيانية لمجريات حياتنا لنتأكد من وجودنا في الدنيا من عدمه يبين لنا هذا المقياس الحقيقة دون زيف أو خداع ويواجهنا مع حقيقتنا الباطنية والخارجية ويرينا العجب .
مقارنة بين العراق (البلد المتمسك بالحضارة) كما يقولون وبين السويد (بلد الانحلال) كما يدعون
1- العراق مهد الحضارة والانسانية منذ آلآف السنين
2- العراق بلد الأنبياء والرسل والأولياء والصالحين
3- آخر الأديان السماوية إنطلق التبشير بها والدعوة اليها من العراق
4- أكبر عدد لمراقد الأئمة والأولياء والصالحين في العراق
5- يكاد لايخلو بيت من وجود كتاب الله الحكيم (القرآن الكريم) وكتب الأدعية فيه
6- نشوء وديمومة تواجد وإنتشار المدارس الفقهية والرسائل العملية وإستقرار رجالات الحوزات الدينية فيه
7- آلاف الدعاة في الحوزات العلمية الدينية فيه تدعو للإصلاح والأخلاق الحميدة
8- متخم بالجلسات والاجتماعات والندوات والمهرجات والمؤتمرات الارشادية والأخلاقية والوطنية
9- متخم بالمناسبات الدينية وزيارات الأئمة والأولياء الذين بذلوا مهجهم في سبيل الإصلاح
10- الملايين تقوم بإحياء المناسبات الدينية والأعياد الدينية والوطنية للتعبير عن الولاء للدين والمذهب والوطن
11- شهر مخصص للعبادة وتشذيب النفس وطلب المغفرة والملايين تعكف على قراءة القرآن الكريم والأدعية والتواشيح
12- الأغلب يؤدون خمس صلوات في أوقات متفرقة من كل يوم في السنة للتقرب لله سبحانه ونيل الرضا والجنة
13- مئات خطب الجمعة في كل أسبوع فيه تدعو جميعها للوحدة والتعاون ونبذ الفرقة والإصلاح
14- آلاف دور العبادة من المساجد والحسينيات والتكيات فيه تدعوا كذلك للتقرب لله سبحانه والابتعاد عن سخطه
15- عشرات الآلاف من المنابر الارشادية والدعوية فيه تدعوا الى الله سبحانه والاخلاق الحميدة والاصلاح
16- الآلاف تقوم بحج بيت الله الحرام والوقوف أمام قبر النبي الأكرم محمد (ص) في كل عام
17- مئات الآلاف من الكتب الارشادية والفقهية والاخلاقية والعقائدية فيه
18- لحد وقت قريب أكبر تواجد للقراء والمثقفين والدعاة فيه
19- أكبر حملة إضطهاد لشعب من أعتى دكتاتورية شهدها التاريخ الحديث فيه
20- أكبر عدد أحزاب دينية ووطنية فيه
على ضوء هذه النقاط يستوجب أن يكون هذا المجتمع مثالياً في الاصلاح والخلق الحميد والتمسك بالدين القويم وفي غاية التقدم والازدهار الاقتصادي (عند الأخذ بالإعتبار الثروات الموجودة فيه ) والازدهار المجتمعي لما يضفيه الجانب الاقتصادي عليه والازدهار الثقافي والازدهار السياسي ( على إعتبار أن أغلب أحزابه السياسية دينية وتستمد أيديولوجيات عملها من الدين وسيرة الصالحين الذين تتبعها هذه الاجزاب )
للأسف ....................!!!!!! مانراه على أرض الواقع الملموس هو :
1- أعلى بلد مستشري فيه الفساد المالي والاداري ( بعد الصومال ومينامار فقط )
2- أعلى مستويات في سرقة المال العام والرشوة والمحسوبية
3- أعلى مستويات الكذب والخداع ( المراءات بأسم الدين والمذهب) والنفاق والغيبة والنميمة
4- أدنى المستويات في قيمة ومكانة وإحترام دم الانسان
5- أدنى المستويات في إحترام والحرص على أوقات العمل
6- أدنى المستويات في تقديم الخدمة للإنسان
(( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))
(( من كل ماتقدم رصيد هذا الشعب فقط _ كلمات _ لاإله إلا الله محمد رسول الله )) إلا مارحم ربي ..
الآن نقول قول الحق ...الدول الاسكندنافية ليست كالعراق ..
السويد ليست كالعراق ..
تكاد لاتملك أياً من هذه المقومات .. بل أبعد مايكون عنها ..
لكن ........... !!!!!!
1- السويد البلد الأول في العالم الذي يكاد يخلو من ظاهرة الفساد المالي والاداري
2- شرف المواطن من شرف الأمانة على المال العام والحرص عليه
3- أعلى مستويات الرقي في القيمة الإنسانية
4- أعلى المستويات في تقديم الخدمات وآفاق الرفاهية للإنسانيية
5- أعلى المستويات في الحرية فالدين للفرد والوطن للجميع والعمل مقدس
النتيجة .......!!!!!!
الشعب السويدي لو كانت لديه مقومات الدعوة الى الله سبحانه وتعالى التي نملكها .. لكانت الجنة مثواه بدون حساب
ونحن لولا شهادة الشهادتين .. لكنا أحد مصادر وقود جهنم ((فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ))
الخاتمة .... أنت تخطها بعملك
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat