صفحة الكاتب : معمر حبار

مع أحلام في أحلامها
معمر حبار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مقدمة القارئ والمشاهد .. هذه الأسطر، لاتتطرق للأديبة أحلام مستغانمي من الناحية الأدبية.. فهذا العلم له أهله و أصحابه .. لكن تتطرق إليها من خلال .. فيلم ذاكرة الجسد .. وحوارات أجرتها مع الرائي الجزائري .. وبعض المقالات ..

تتميّز مقالاتها بالقوة والصلابة .. وقد يصدم القارئ لها لأول مرة، حين لايلمس رقة الأديب .. واقرأ مقالها .. " هَلْ مُؤَخَّرَة ُرُوبـِي أهَمّ ُمِنْ مُقـَدِّمَةِ ابْن ِخـُلـْدُونْ ؟؟! إنـْفــاقْ المُـدَّخـَراتْ مِنْ أجْل ِالمُؤَخَّـراتْ" .. وتقول فيه .. " نـَحْنُ فِي المُـؤَخـَّرَة ْ..وَهَـمّـُـنـا المُـؤَخـَّرَة ".ْ

ونفس الكلام يقال عن الحوار الذي أجرته مع الرائي الجزائري .. فقد كان قويا .. ويحمل عتابا للجميع، دون استثناء .. وهددت الجميع بعدم العودة للجزائر وقسنطينة .. إن لم قوموا على الفور بإعادة تشييدها .. وبناء الفنادق لاستعياب الزوار.. وتمكين أهل العلم والثقافة من الراحة وإنجاز مايريدون إنجازه .. رغم أن المناسبة ، كانت مناسبة تكريمية .. إعترفت بفضلها وتأثيرها ..

في حوارها، كانت ضعيفة من ناحية الأداء .. ولم تكن بتلك القوة التي ميّزت مقالاتها الأخيرة .. وصاحب الأسطر، لايعتبر هذا عيبا، مادامت المادة الصوتية، التي أتيحت له .. قليلة جدا.

 في مقالها "دافعو عن وطن هيفا وهبی ..".. إحتكرت الوطنية لمفردها، وألغت غيرها في حب للجزائر .. رغم أنّ حب الوطن والجزائر.. يكون بطرق متعددة، وأشكال مختلفة.. وأصوات متجانسة متضاربة ..

فهي تتحدث عن الغربة، والمعاناة التي عاشتها.. ويبدو أن شهرة غيرها أزعجتها .. وكأنها تريد شهرة  من جنس معين .. ومن شكل محدّد .. ونمط بعينه ..

فالعقول والأرجل والأصوات والمال والسن والمكانة والرجل والمرأة.. كلها لخدمة الوطن وأهله .. وبالكيفية التي يراها كل منهم، تخدم الأمة وأهلها.. ولا يمكن لأحد أن يزيح الآخر من منصة الحب والدفاع.. لأمته ومجتمعه .. ويدعي أنه الأفضل والأحسن.

ويعترف صاحب الأسطر، أنه تعلّم من الأديبة أحلام.. الصلابة في الموقف والثبات عليه. ومن الحكم التي حفظها عنها، ومازال يعمل بها..

"الأديب يحتاج إلى مسافة زمنية" .. "لايحقُّ لك أن تَصْغُر" .. "عندما تَرفع القلم، فأنت جيش بعدد قُرّاءك".

ومن الحكم التي جاءت عبر فيلم "ذاكرة الجسد"، المأخوذ عن رواية "ذاكرة الجسد"       

"هناك أحلام نموت على يديها" .. "هناك أشياء في الحياة لانشعر بقيمتها إلا بعد أن نفقدها" .. "ناس تشقى وناس ترقى" .. "أكره الجلوس على قمم .. يسهل السقوط منها" .. "هناك سجون لاتصلح للشعراء" .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


معمر حبار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/18



كتابة تعليق لموضوع : مع أحلام في أحلامها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net