صفحة الكاتب : حميد الموسوي

مثلي لا يبايع مثله..صكوا بها وجوه المفسدين
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


الحسين مشروع التضحيةوالفداء والارادة التي لاتيلين ،وليس مشروع الموت والانكسار..المتمسكون بمنهج الحسين ومنذ اربعة عشر قرنا تعرضوا ومازالوا يتعرضون لحرب ابادة ومع ذلك يزدادوا اصرارا وعزيمة على الثبات وصنع الحياة ..معركة الطف تتجدد وهاهم اتباع الحسين يواجهون اتباع يزيد اعداء الحياة قاطعي الرؤوس وسابي النساء في معركة مصيرية بين الحق والباطل ..نحن ورثة الانبياء وهم ورثة الاحقاد .. نحن رسل الحياة وهم رسل الشيطان .
عاشوراء نقطة انطلاق تجدد فينا العزم والشكيمة كونها مشروع امة ونحن امتداد هذا المشروع ولذا سنقف بوجه الوهن والضعف الذي صار سببا في تشجيع اتباع يزيد على التمدد . بعد عشر سنوات مازال مشروع الامة يعاني ويقف على الحافة بين بين الفشل والنجاح..وعليه لا بد من ابعاد المراوغين والفاشلين واصحاب المشاريع الشخصية والمترددين والفاسدين .
اليوم تتحملون مسؤولية مضاعفة لانكم اصبحتم في الواجهة وفي المواجهة والمسؤولية ... واليكم تتجه الانظار ومنكم ينتظر القرار ، وهي مرحلة الحقيقة والاختبار ، فكونوا كما عهدناكم صادقين، مخلصين ،شرفاء ، اصلاء ، ناجحين , مميزين ..
وعليكم ان تدركوا ان الصعاب كبيرة والتركة ثقيلة والتحديات خطيرة ولكن قدر الرجال ان تكون تحدياتهم على قدر هممهم ... وقدر مشروعنا ان يشق طريقه وسط الاحجار والصخور ، فلا يوجد انتصار من دون تضحيات .. ونحن اليوم في تاسوعاء وعيوننا تتجه الى الغد حيث الانتصار الكبير والتضحية الاكبر
 ليكن شعاركم في المرحلة القادمة (( مثلي لا يبايع مثله )) .... وليكن هذا الشعار صفعة بوجه كل فاسد وفاشل وجبان وكل مدعٍ وكاذب .
 نظفوا تياركم من الانتهازيين واصحاب المشاريع الشخصية ... وطهروا مؤسساتكم من الفاسدين واصحاب الاخلاق الضعيفة ان وجدوا ... وانتصروا على انفسكم لينصركم الله على اعدائكم.
  ليكن عاشورائكم عاشوراء النور والعمل والتثقيف من اجل مشروع الحسين ومشروع الامة ... ومثلما كان محرم شهر الدم فقد كان شهر النور ايضا وكان شهر العمل والانتصار للمشروع والتثقيف على المشروع ايضاً ...
وليعلم الجميع ان كربلاء ليست صرخة سياسية بوجه الظلم فحسب وانما هي صرخة اخلاقية واجتماعية واقتصادية في مواجهة اهمال حقوق الناس والانحراف وخيانة الامانة والتنصل عن المسؤولية ...
ان عاشوراء مدرسة لا تنتهي بأنتهاء زمنها وانما هي مستمرة معنا طالما بقينا رافعين رايتها ... فهي مدرسة تمنحنا منهجاً للحياة واسلوباً للعمل وليست مدرسة تمنحنا الافكار وتهمل التطبيق ... وان قمة التمسك بالمشروع والمنهج الحسيني هو قدرتنا على تطبيقها في الحياة وانعكاسها على اخلاقنا واثرها في عملنا.
بهذه المضامين الرصينة عبئ السيد عمار الحكيم جماهير تيار شهيد المحراب راسما خطوط مسار المرحلة المقبلة موجها البوصل نحو هدف سام تمثل باقامة الدولة العصرية العادلة في عراق ديمقراطي حر متجدد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/09



كتابة تعليق لموضوع : مثلي لا يبايع مثله..صكوا بها وجوه المفسدين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net