صفحة الكاتب : حميد العبيدي

انهم يثردون بدماء ضحايا النازحين
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عندما يقف الانسان ليتأمل مفردة من مفردات الواقع السياسي في العراق تجد ان ارخص حلقة في هذا البلد هو الانسان العراقي الذي اصبح العوبة للارهاب والقتل المجاني والعوبة سياسية لدول العالم التي تسمي نفسها بالعالم الحر والمدافعة عن الديمقراطية ، فلم يحظى هذا الانسان العراقي المسكين والبسيط باقل ممكنات الحياة حتى بات اليوم يكافح ويواجه الموت بالموت فما عادت ارض تضمه على ترابها بسلام طالما ان ابناء جلدة الوطن يأكلون وينهشون بلحمه .
النازحون والراكضون  على وجوههم في البيداء بحثا عن مأمن يحميهم من القتل والسبي والاعتداء والاغتصاب يجد نفسه امام وحوش كاسرة اخرى غير العناصر الاجرامية الارهابية وانما ارهاب من نوع اخر وهو يتلوى بين الخيام والعراء والعيش بذل ، وهذا الارهاب الاخر هم وحوش السرقة والفساد المتمثل بمن وضعوا فيه الثقة والامانة وسلموه أموال النازحين صالح المطلك نائب رئيس الوزراء  لشؤون الخدمات واي خدمات ما شاء الله انها ولائم وخراف مشوية ومشروبات روحية في ارض العزيزة عمان الاردنية حيث اجتمعت كل الوحوش الكاسرة التي تحفر للشعب العراقي والتي تدعم وتقتل وترسل المفخخين والمجرمين من الدول الاخرى انها عصابة ما يسمى بالثوار العشائريين من علي سليمان وزيدان الجابري ورعد العسافي وغيرهم الذين افترش لهم المطلك والحواريين من حوله مائدة كأنها مائدة اليهود في سورة البقرة فلم تجف دماء ضحايا النازحين حتى باتوا يثردوا الخبز في دمائهم ليقولوا قتلناكم وهجرناكم ونأكل الاموال التي صرفت اليكم وبسواعد من يمثل المكون السني في الحكومة العراقية .
من هذا المنطلق على السيد رئيس الوزراء الحالي ان يقف عند مسألة تلك المصروفات المليارية للنازحين ويجلب المطلك وغيره امام مجلس الوزراء ليبين اين اموال العراقيين المظلومين الذين هتك سترهم وجعلتهم الاحداث بالعراء مشردين.
ان مجاميع الارهاب التي "تتزقنب" من الوليمة المصروفة من اموال النازحين انفسهم وليلطم كل واحد من المسؤولين على وجهه كائنا من يكون ولا مناصب او مراكز امام معاناة هؤلاء المظلومين الذين فقدوا ابنائهم قبل ان يهجروا وفقدوا كل ما يملكون حتى الاعراض فأينكم من عذاب الله وانا كلي ثقة برئيس الوزراء انه حريص على عدم ظلم البسطاء من ابناء الشعب وسوف لن يجامل في محاسبة وتقصير هؤلاء الذين يجلسون الى جنبه في مجلس الوزراء مثل صالح المطلك ويحيلهم الى قضاء لينالوا جزائهم.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/24



كتابة تعليق لموضوع : انهم يثردون بدماء ضحايا النازحين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net