نوستراداموس يلغز سنة امامة المهدي عليه السلام
سليمان علي صميدة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مفسرون عديدون التبس عليهم حقيقة المدة الزمنية المذكورة في الرباعية التالية و أولوها تأويلا غير مستقيم :
3,94
De cinq cens ans plus compte l'on tiendra, / Celui qu'estait l'ornement de son temps, / Puis à un coup grande clarté donra, / Que par ce siecle les rendra tres contens.
من500 سنة يوصل إليه مع زيادة حساب / ذلك الذي كان زينة عصره/ ثم فجأة يظهر في إشراق كبير / ليجعل أتباعه غاية في الفرح خلال هذا القرن
و القراءة الأولى تحيلنا مباشرة إلى مدة زمنية قدرها 500 سنة . و الأمر ليس كذلك البتة . إذ لا علاقة للرقم (خمسة cinq) بالتاريخ بل هو يشير إلى الإمام الخامس أي الباقر ع و بالتالي يجب الفصل بينه و بين العدد ( cens 100 ) الذي يدل على فارق زمني بين الامام الباقر و المتحدث عنه . لكن العدد ( cens 100 ) يبقى ناقصا اذ لابد ان نزيده عددا أو حسابا
( plus compte ) لم يوضحه ظاهرا بل ألغزه رغم أن كلمة (compte ) تقتضي التوضيح. لقد أخفاه الشاعر في عدد حروف الكلمتين كما يلي :
( 6 = Plus=4 // compte )
لو وضعنا الرقمين جانبا إلى جنب لتحصلنا على رقم 46 نضيفه إلى 100 سنة يصبح الحاصل هو 146 سنة. ما هي هذه السنة ؟
الخامس الإمام الباقر ع توفي سنة 114 هـ و لو أضفنا إلى هذا التاريخ الرقم السابق 146 لتحصلنا على 260
114 + 146 = 260
وسنة 260 ه هي بالضبط السنة التي أصبح فيها الإمام المهدي إماما بعد وفاة الإمام العسكري ع . إذن الرباعية تتحدث عن تاريخ مضبوط لبداية إمامة المهدي ع .
و نظرا لكون الشاعر تحدث عن أزمنة مختلفة جدا منها ما هو في الماضي البعيد و منها ما هو في المستقبل البعيد فقد استعمل أفعالا في صيغتي المضارع و الماضي كما يلي :
الفعل : Tiendra المستقبل : من امامة المهدي / زمن القول : من الباقر 114ه
الفعل : Estait الماضي البعيد : بدء حياة المهدي / زمن القول : حياة الشاعر ق 16 م
الفعل : rendra /donra : المستقبل البعيد : الظهور / زمن القول حياة الشاعر ف 16 م
لقد استعان الشاعر بهذه الصيغ الفعلية و الدلالات الزمية فقط ليؤكد لغويا على غيبة الإمام و طول عمره . و لقد فصلنا الدلالات الزمنية اعتمادا على الرباعية و يمكن تبسيط الزمن كما يلي مع اعتبار القرن 16 م هو حاضر النص الشعري كما يلي :
الماضي البعيد : 260 ه // حاضر الشاعر : ق 16م // المستقبل البعيد : الظهور .
و بالتالي يمكن ترجمة البيت الاول كما يلي :
بعد وفاة الامام الخامس بمائة سنة مع زيادة 46 سنة اخرى نصل الى امامة المهدي .
البيت الثاني لا يحتاج الى تفسير.
اما الثالث فيتحدث عن إشراق عظيم يظهر فجأة و ذلك أن الإمام ع عند خروجه ينشر راية رسول الله ص فإذا هزها أضاء له ما بين المشرق و المغرب.
البيت الأخير يوضح فرح المؤمنين الشديد بظهور الإمام يقول الباقر ع : ( فلا يبقى مؤمن إلا دخلت الفرحة إلى قلبه ).
هذه الرباعية تفسر لاول مرة التفسير المستقيم . و بواسطتها استطاع نوستراداموس ان يسجل حدثا تاريخيا عظيما لا يعترف به الكثير من المسلمين فضلا عن الآخرين . و رغم هذا الامر لا يعتبر تنبؤا الا ان اثبات حقيقة لا يعترف بها الكثيرون هو اكثر اهمية من النبؤة التي قد يطرأ عليها قانون المحو .
ملاحظة :
كل المقالات التي نشرت لأول مرة في موقع كتابات في الميزان هي مأخوذة من كتاب : (المنجم و الامام ) و هذا عنوانه الالكتروني :
https://sites.google.com/site/imamepoete
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سليمان علي صميدة

مفسرون عديدون التبس عليهم حقيقة المدة الزمنية المذكورة في الرباعية التالية و أولوها تأويلا غير مستقيم :
3,94
De cinq cens ans plus compte l'on tiendra, / Celui qu'estait l'ornement de son temps, / Puis à un coup grande clarté donra, / Que par ce siecle les rendra tres contens.
من500 سنة يوصل إليه مع زيادة حساب / ذلك الذي كان زينة عصره/ ثم فجأة يظهر في إشراق كبير / ليجعل أتباعه غاية في الفرح خلال هذا القرن
و القراءة الأولى تحيلنا مباشرة إلى مدة زمنية قدرها 500 سنة . و الأمر ليس كذلك البتة . إذ لا علاقة للرقم (خمسة cinq) بالتاريخ بل هو يشير إلى الإمام الخامس أي الباقر ع و بالتالي يجب الفصل بينه و بين العدد ( cens 100 ) الذي يدل على فارق زمني بين الامام الباقر و المتحدث عنه . لكن العدد ( cens 100 ) يبقى ناقصا اذ لابد ان نزيده عددا أو حسابا
( plus compte ) لم يوضحه ظاهرا بل ألغزه رغم أن كلمة (compte ) تقتضي التوضيح. لقد أخفاه الشاعر في عدد حروف الكلمتين كما يلي :
( 6 = Plus=4 // compte )
لو وضعنا الرقمين جانبا إلى جنب لتحصلنا على رقم 46 نضيفه إلى 100 سنة يصبح الحاصل هو 146 سنة. ما هي هذه السنة ؟
الخامس الإمام الباقر ع توفي سنة 114 هـ و لو أضفنا إلى هذا التاريخ الرقم السابق 146 لتحصلنا على 260
114 + 146 = 260
وسنة 260 ه هي بالضبط السنة التي أصبح فيها الإمام المهدي إماما بعد وفاة الإمام العسكري ع . إذن الرباعية تتحدث عن تاريخ مضبوط لبداية إمامة المهدي ع .
و نظرا لكون الشاعر تحدث عن أزمنة مختلفة جدا منها ما هو في الماضي البعيد و منها ما هو في المستقبل البعيد فقد استعمل أفعالا في صيغتي المضارع و الماضي كما يلي :
الفعل : Tiendra المستقبل : من امامة المهدي / زمن القول : من الباقر 114ه
الفعل : Estait الماضي البعيد : بدء حياة المهدي / زمن القول : حياة الشاعر ق 16 م
الفعل : rendra /donra : المستقبل البعيد : الظهور / زمن القول حياة الشاعر ف 16 م
لقد استعان الشاعر بهذه الصيغ الفعلية و الدلالات الزمية فقط ليؤكد لغويا على غيبة الإمام و طول عمره . و لقد فصلنا الدلالات الزمنية اعتمادا على الرباعية و يمكن تبسيط الزمن كما يلي مع اعتبار القرن 16 م هو حاضر النص الشعري كما يلي :
الماضي البعيد : 260 ه // حاضر الشاعر : ق 16م // المستقبل البعيد : الظهور .
و بالتالي يمكن ترجمة البيت الاول كما يلي :
بعد وفاة الامام الخامس بمائة سنة مع زيادة 46 سنة اخرى نصل الى امامة المهدي .
البيت الثاني لا يحتاج الى تفسير.
اما الثالث فيتحدث عن إشراق عظيم يظهر فجأة و ذلك أن الإمام ع عند خروجه ينشر راية رسول الله ص فإذا هزها أضاء له ما بين المشرق و المغرب.
البيت الأخير يوضح فرح المؤمنين الشديد بظهور الإمام يقول الباقر ع : ( فلا يبقى مؤمن إلا دخلت الفرحة إلى قلبه ).
هذه الرباعية تفسر لاول مرة التفسير المستقيم . و بواسطتها استطاع نوستراداموس ان يسجل حدثا تاريخيا عظيما لا يعترف به الكثير من المسلمين فضلا عن الآخرين . و رغم هذا الامر لا يعتبر تنبؤا الا ان اثبات حقيقة لا يعترف بها الكثيرون هو اكثر اهمية من النبؤة التي قد يطرأ عليها قانون المحو .
ملاحظة :
كل المقالات التي نشرت لأول مرة في موقع كتابات في الميزان هي مأخوذة من كتاب : (المنجم و الامام ) و هذا عنوانه الالكتروني :
https://sites.google.com/site/imamepoete
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat