صفحة الكاتب : علي الغراوي

أوردغان وداعش.. العشق الممنوع..!
علي الغراوي

   لم تكف بعد؛ تلك الدول التي دخلت في سيناريو قصة العشق الممنوع، ولا زالت القصة قائمة حتى هذه اللحظة، ولم يكل الأبطال عن تغزلهم  بِمعشوقتهم داعش، وهم يقدمون لها ما تحتاجه في" الأرض الجديدة" أو ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام، وتجهيزها على أحسن وجه!

علقنا الأمنيات على ما تمخض من قرارات دولية؛ أكدت ضرورة التخلص من" الوباء الداعشي" في الشرق الأوسط" ودخلنا في مواضع الإرتياب والشكوك، عندما وجدنا الدول التي كانت داعمة للإرهاب، قد غيرت مواقفها السابقة، وإنتزعت فضفاضها التكفيري الذي رافقها في رحلتها الطويلة، وعلاقتها الحميمة مع المولودة المُدللة داعش. 
أوردغان؛ أحد أبطال العشق الممنوع، ولطالما تغزل بِحبيبته التي دعمته بالنفط المسروق، وحققت رغبة أسياده، ودعمها أيضاً بالمال والسلاح ، والنساء" المناكحات"  لِيحقق  العدالة والتنمية في تركيا؛ حتى وإن تَطلب الأمر أن يتصافح مع الشيطان، ويتغزل بِذابحي البشر. 
لا تخلوا قصة العشق هذه، من مشاهد غرامية ساخرة، فما نتج مؤخراً خطيرٌ للغاية؛ حول قضية(49) دبلوماسي تركي تم( إختطافهم!) من قبل تنظيم داعش، والشكوك التي دارت حول الإفراج عنهم من قبل هذا التنظيم الذي لا يسلم الأسرى إلا جثث مقطوعة الرأس! 
ما أشارت إليه صحيفة" طرف" التركية اليسارية المعارضة، حقيقة تؤكد إستمرارية العشق الممنوع بين تركيا وداعش، إذ كشفت على وجود صفقة المبادلة بين(180) جريح من تنظيم داعش كانوا راقدين في المستشفيات التركية؛ أصيبوا جراء الحرب في سوريا، وتم نقلهم إلى مركز عسكري تركي في "مقاطعة فال"  مقابل الإفراج عن الدبلوماسيين الأتراك المحتجزين من قبل التنظيم. 
إستقبل" أوغلو" الرهائن التركية بأحضان دافئة، وهم بأفضل حال( صاروا سمان) في فترة إحتجازهم من قبل التنظيم(خدمات خمس نجوم) وهم على كل حال؛ لا يستوون مع الأسرى الشيعة، والأقليات، والسنة الذين لم يصافحوا داعش، وقاوموها بما أوتوا من قوة؛ فهؤلاء ذبحهم حلال، والأتراك حرام، فهم ليسوا من أصحاب الشِرك والفسوق..!
صفقات واحدة تلو الأخرى في مشتقات نفطية، وموارد بشرية، وأعضاء جسم الإنسان، ونساء للمناكحة؛ فهنيئاً لداعش على الخليفة العثماني، وهنيئاً لأوردغان على عشقه الممنوع مع مرتزقة إسرائيل، وآل سعود، ومن لف لفهم! 
لا غرابة في أن تتحول السينما التركية إلى ممارسات سياسية لدى أوردغان؛ من مُراد(قلم جاف) وهو يحرر المختطفين من وكر الإرهاب، أو" مهند" وهو يعشق زوجة عمه، كما تحولت هوليود الأمريكية مؤخراً في الشرق الأوسط وهي تُحارب الإرهاب! ولا ندري ما هو الجديد من الصفقات السينمائية التي يمارسها الخليفة العثماني..!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الغراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/18



كتابة تعليق لموضوع : أوردغان وداعش.. العشق الممنوع..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net