التحالف و التأليب و التجييش و التخريب استعدادا و انتظارا

 ماذا يفعل الامريكان في أرض تبعد عنهم آلاف الأميال ؟  مصالحهم مضمونة و ارباحهم تصل اليهم بالتمام و زيادة فلماذا ياتون مسرعين الى المشرق العربي ؟

في خضم الاحداث المتسارعة تختفي تلك الاسئلة بل يصبح طرحها اشبه بالجنون فكانما الامريكان لهم حق مشروع في بلاد العرب و المسلمين .

الدوائر الغربية المختصة جدا يدركون تمام الادراك ان الامام المهدي قد أظل زمانه  و يعرفون انه سيفتح العالم بما فيه الولايات المتحدة الامريكية لذلك  أصيبوا بحمى الاستعداد لمواجهته استباقيا بنقل المعركة الى بلاده. و لسائل ان يسأل كيف يعلم الامريكان الغيب و يتيقنون من قرب اليوم الموعود ؟ الجواب بسيط جدا :

ان الدوائر الغربية المختصة جدا تملك تنبؤات سرية و مخطوطات دقيقة جدا و قديمة دينية و غير دينية تتحدث عن قديم الايام و الاتي المنتصر في مستقبل الايام . هذا امر مؤكد و لا مجال للشك فيه .

ان خوفهم الشديد من الامام ع  جعلهم يقومون بما يلي:

**اقامة دولة اسرائيل في قلب بلاد العرب لتكون عونهم الاكبر في المواجهة .

**التحالف بين دول الغرب و قد انجز هذا المخطط و تم التدريب عليه ثلاث مرات متتالية و ناجحة : حرب الخليج الاولى و الثانية و حرب الدواعش و هذه الاشكال الثلاثة من التحالف لا تعدو ان تكون ثلاث مسرحيات و المؤلف واحد و ان تعدد الابطال

** التأليب و هو يهتم اساسا ببعض ممالك المنطقة حتى تكون لهم عونا  اساسيا في المواجهة .

** التجييش  و يعتمد على نشر القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة من ناحية  و على تجنيد التكفيريين و الخوارج و المتطرفين المعادين اصلا لآل البيت و نشرهم في المنطقة .

** التخريب او تفكيك الدولة  وطبق هذا الامر في افغانستان و الصومال و ليبيا و سوريا و اليمن  و الباقي لاحق و ذلك حتى لا يوجد ناصر قوي للامام المهدي ع .

استطاع اعداء الامام ع ان يفعلوا المستحيلات في هذه الحرب الاستباقية  و من هذه المستحيلات برمجة مواجهة عسكرية  لمخلوقات غير عادية و هم الاولياء المبعوثون من القبور لمساندة الامام المهدي في آخر حرب في الكرة الارضية. هذا ليس من الخيال العلمي .

لا شك ان الامريكان و من يختبئ وراءهم سيصابون بالجنون و الافكل لانهم لا يعرفون الامام المهدي و لا يملكون صورته . هذا امر يتجاوزهم  .

كما انهم سيصابون بالجنون و الافكل فهم متيقنون من الخسارة الكاملة  فبلاد الامريكان ستغرق و اسرائيل ستزول في السنوات القادمة  و رغم ذلك فهم يواصلون الزحف و يبنون المخابئ السرية في عناد منقطع النظير.

ان اية امة لا يحل بها التدمير  الا اذا دمرت امما اخرى و لذلك فان اكثر الامم  سيلحقها التدمير و لا يبقى الا المستضعفون الذين يذبحون ابناءهم بالمئات .