صفحة الكاتب : نزار حيدر

أَقيلوهُ فَقَدْ فشل
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   واقصدْ به محافظ كربلاء المقدسة السيد عقيل الطريحي، فلقد فشلَ في الالتزام بما وعد به المجتمع الكربلائي عندما قال في أوّل مؤتمر صحفي له عقدهُ في مبنى المحافظة بعد تسنّمه منصبه كمحافظ، قال؛ بأنّ أولويته هي الأمن، فتعهد بحماية كربلاء من الاٍرهاب ومن السيارات المفخّخة، واعداً بأن يُسيّجَها بالرّقابة والحماية من مختلف اطرافِها، خاصّة الممتدّة في عمق بؤر الارهابيين وحواظنهم.
   وبعد مرور اكثر من عام على تولّيه المسؤولية، تبيّن للكربلائيّين بأنّ الانفلات الأمني تضاعف بشكل مرعب وخطير، حتى تبوّأت المحافظة التسلسل رقم (٣) في التدهور الأمني من بين المحافظات.
   إنّ على المسؤول، اي مسؤول، ان يتعلّم:
   اولا: انّه موظّف عند المجتمع، فاذا فشل في مهامّه فانّ عليه ان يترك موقع المسؤولية فوراً بلا ضوضاء، وبلا ايّ نوع من انواع التشبّث بالسّلطة، فانّ ذلك يضرّه ويضرّ سمعته وتاريخه، كما أنّه يضرّ بالمجتمع بشكل عام، ولعلّ في تجربة (مختار العصر) خير دليل على ذلك وعبرة لأقرانه.
   عليه ان يتحلّى بروح المسؤولية والتي تتجلّى في قدرته على الإنجاز بعيداً عن الاستعراضات المتلفزة والبهلوانيات التي يظهر بها على الشاشة الصغيرة لخداع السذّج والبسطاء الذين ما انفكّوا يصرخون (بالروح بالدم) و (علي وياك علي).
   ثانياً: انّه سيُلزم بما الزمَ به نفسه، فالحجّة عليه وعوده وأقواله وبرنامجه في موقع السلطة الذي يعلن عنه حال تربّعه على عرش المسؤوليّة.
   أمّا الرأي العام، فانّ عليه، هو الآخر، انْ يتعلّم ذات الشيء. فيظل يراقب ويتابع المسؤول ليقيّم انجازه بعد مدة ليعرف ما اذا كان قد التزم بما وعد به؟ ام انّه فشل في ذلك وها هو يحاول التبرير والتهرّب من المسؤولية، بالبحث عن شمّاعة يعلّق عليها فشله او كبشَ فداءٍ يحُزّ رقبته لصالح راْسه في السلطة.
   ثالثاً: انّ امام المسؤول الفاشل أحدُ خيارين، فامّا ان يترك الموقع فور احساسه بعجزه عن إنجاز المهمة، او انّه يرى نفسه محقاً في سرد التبريرات، فليأْتِ بها امام عدسات الكاميرات ليسمعها الراي العام، فهو فقط صاحب الحق في ان يقتنع بها فيبقيه في الموقع او يرفضها فيقيله.
   اما ان يظلّ يحتفظ بالملفات، كما كان يفعل (القائد الضرورة) فتلك سياسة اثبتت التجربة انها فاشلة، فلماذا يلجأ اليها آخرون؟.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/01



كتابة تعليق لموضوع : أَقيلوهُ فَقَدْ فشل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net