على مِثل عبـــــــــــاس ٍ جَرْينَ المدامعُ ... وهلْ مِثل عبـــــــــــاس ٍ يلدْن المراضع ُ
وأينَ الـــــــــــــــــذي إيمانه مثل عزمه ... وعزم الورى مـــــــــــن آدم ٍ لا يطاوع ُ
تجود نفوس البعض مــــــــن غير علّة ٍ... ســـــــــــوى أنها بيضٌ جفتها المطاوع ُ
وإن الفتى من باع نفســـــــــــــــــــــــه ... ولكن لغير الله لمّــــــــــــــــــــــــا يبايع ُ
فأكرم بعباس ٍ وقــــــــــــــــد جاد نفسه ... فذي العين والكفان ثم الصـــــــــــوادع ُ
فان قيل أيــــــــن البدر في مفرق العلى ... أشـــــــــارتْ على قسر ٍ إليه الأصــابع ُ
فيـــــــــــــــــا قمر الدنيا ولا بين أنجم ٍ ... فما في الســــــــما إلاّ الخناس الرواجع ُ
إذا زُلزلتْ أرضٌ وعـــــــــــانقتْ جيدها ... أتزهو الحصـــــى فخرا ً ِبهنّ المـــطالع ُ؟
فذاك الذي أحـــــــنى لظهر المحب وار ... تمى تلطم القلب عليـــــــــــــــه الأضالع ُ
فيا بن عليٍّ حســــــــــــبك الطفّ قائلا ً ... وأهل التقى منهم شــــــــهيدٌ وســـــامع ُ
إذا الحرب قـامتْ عن حريب ٍ وأرجفتْ ... وتاهتْ علـــــــى الصبر ســــيوفٌ لواذع ُ
وضـــــــــــلّ الذي يُدعى أخٌ في كريهةٍ ... وحار الفتـــــــــــــــــى أيّ المنايا ينازع ُ
حلفتَ بأن تحنّ الرماح إلــــــــى الردى ... وفخر المواضي حـــيث تزهو المصارع ُ
ولولا يقول الناس أنك مســــــــــــــرفٌ ... طلبتَ المــــــــــــوت في العز أنىّ يتابع ُ
*...*...*
على مثل عباس ٍ بكــــــــى القلب داميا ً ... بحزن ٍ تغوّر فــــي القلب عمقا ً يجازع ُ
فتاها الأغرّ الأزهر الحــــــــــــــّر معدنه ... وماضي العطايا أو ســــــناها المضارع ُ
وسـاقي العطاشــــى أو ســـليل الوصاية ... والهـــــــــــــــــــام تنزيل حكته الروائع ُ
وما كان في طفّ ٍ ســـــــــوى نبع كربلا ... ومنها علــــــــــــــى فيض ٍ تُمدّ المنابع ُ
فيا نبع إيــــــــــــــــــــــمان ٍ يُراد بخلقه ... هداية خلق ٍ في الضـــــــــــــــلالة خانع ُ
تعالـــــــــــــــــتْ نفوسٌ راضياتٌ رضية ٌ... ومن حولها الأملاك حـــــــــلّتْ مواضع ُ
*...*...*
أبا الفضل مـــــــــــا التوحيد إلا ّ حقيقة ٌ ... عليها تعاليمٌ ومنها الشــــــــــــــــــرائع ُ
تســــــــاوي حقوق الناس لا فرق بينهم ... وخير الورى من كان للنـــــــــاس نافع ُ
لذا قـــــــــــــــــدّم الأحرار فيها أضاحيا ً ... كفاحا ً لئلا تســــــــــــتبد الأشــــــــاجع ُ
وهذا طريق الأنبياء ولــــــــــــــــــم يزلْ ... ومهما ســــــــــــقتهمْ من أذاها الوقائع ُ
أرى كربلاءا ً في كل عصـــــــر ٍ تعاقبتْ ... يُداري مخازيها وضيع ٌ وواضـــــــــــع ُ
ســــــــــــتهفو نفوس الطامحين لعهدكم ... لعصر ٍ بــــــــه الخيرات كلٌّ جوامـــــــع ُ
سيســــــــــــــعى لكم مستضعفون بقوّة ٍ ... عــــــــــــــن الحق والإيمان خلقٌ يدافع ُ
هناك سَــــــــــــتُجزى كل نفس ٍ بكسبها ... فتزكو فعالٌ أو تُدان صــــــــــــــــــــنائع ُ
*...*...*
أبا الفضل مـــــــن جودك ضمآن أرتوي ... وأروي مـــــــــدادا ً كي تفيض المقاطع ُ
وأنشد أشـــــــــــــــعاري مزامير حكمة ٍ ... تقرّ لها عينٌ وتصغي المســــــــــــــامع ُ
لحب الورى كــــــــــــل الورى لا بميزة ٍ ... كما تقتضي الإنســـــــــــان منه الطبائع ُ
غدا تطفح الأفكــــــــــــــار عن ثقة ٍ بكم ... ويمتد أفقٌ حول هاتيك شاســــــــــــــــع ُ
غدا يحمل الآلاف نحــــــــــــــــــو محبة ٍ... إلى الطفّ عشـــــــــــــــاقٌ وانتم طلائع ُ
تفايض منــــــــــــــه موجة ٌ بعد موجة ٍ ... إلــــــــــــــى أن تمليّها العيون الهواجع ُ
عبد الامير جاووش - الكاظمية المقدسة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat