صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

" الحشد الشعبي – ثمرةٌ آتت أُكلها "
حيدر حسين سويري
    بعد فتوى الجهاد الكفائي، التي صرحت بها المرجعية الدينية الرشيدة، لبى نداء الوطن شبابه وكهوله على حدٍ سواء، فأمرت المرجعية الدينية بأن يكون هذا الحشد الشعبي تحت إمرة وإشراف الدولة، كي لايُفهم الجهاد الكفائي فهماً خاطئاً، أو يُستغل من بعض النفوس الخبيثة استغلالاً لمنفعةٍ شخصية ...
   لكن ما حصل لهؤلاء الفتية الذين أمنوا بربهم ووطنهم، وتركوا اعمالهم وأهليهم، أن الحكومة قابلتهم بأسوء المقابلة، فلم تصرف لهم رواتب، ولم توفر لهم اللباس العسكري اللازم، ولم توفر لهم مؤن العسكر فضلاً عن الحرب، فلم توفر لهم الطعام ولا الماء ولا المكان الجيد الذي يستقرون فيه ...
   تم استغلال افراد الحشد الشعبي، لتغطية أخفاق الجيش النظامي وخيانات قادته، فرموا بهم الى التهلكة، ذلك أنهم جعلوهم بإمرة البعثيين، من الجيش السابق!، والذين اشرنا لهم في مقال سابق بأنهم الدولة العميقة!! ... 
   لقد سمعت ذلك بنفسي من الكثير من أبناء الحشد الشعبي، وتم نقل الخبر الى المرجعية الرشيدة، وتم إطلاعها ميدانياً، على ظروف مقاتلي الحشد الشعبي، فنهضت الجماهير الشعبية أفراداً وجماعات، ولا سيما اصحاب المواكب الحسينية المباركة، لتكون هي حاملة عبئ الأرزاق والمؤن الى سرايا الحشد الشعبي، وعدم الأتكال على الحكومة المنهارة!! ...
   أخيراً استطاعت سرايا الحشد الشعبي، أن تحقق ما عجزت عنه الحكومة، تلك الحكومة التي أوهمتنا بأنها كونت جيش قوي، يستطيع حمايتنا!، والذي لم يستطع أن يحمي نفسه وحكومته!!، لأنه جيش أشخاص وليس جيش وطن وشعب؛ قطعاً أنا لا أقصد الجميع، ولكني أقصد وبشكل مباشر القائد العام للقوات المسلحة وقادته من ذوي الرتب العالية في شكلها فقط!! ...
   أستطاعت سرايا الحشد الشعبي، أن تفك الحصار القائم منذ اكثر من شهرين!، على ناحية (آمرلي الصامدة البطلة)، حيث كبدت "داعش" ومن لف لفها خسائر كبيرة جداً، وستكون هذه فاتحة خير أن شاء الله لتحرير كافة مناطقنا المغتصبة من قبل العصابات الاجرامية ...
   اليوم وبمناسبة هذا النصر الكبير، الذي حققه أبناء سراي الحشد الشعبي، ومن تبقى من أبطال جيشنا الباسل، فأنا أطالب من سيستلم حقيبة وزارة الدفاع، والقائد العام للقوات المسلحة، وبضغط من البرلمان، أن تعاد هيكلة وزارة الدفاع، بالأعتماد على أبناء سرايا الحشد الشعبي الأبطال، بل وأطالب أن تشكل كل محافظة ألوية خاصة من أبناءها، لكي يشعر أبنائها بالأنتماء الحقيقي، ولكي يدافعوا عن وطنهم بصورة الجندي الواحد، الذي لا يهمة إلا وحدة الوطن وسلامة شعبه وأراضيه.    

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/01



كتابة تعليق لموضوع : " الحشد الشعبي – ثمرةٌ آتت أُكلها "
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net