صفحة الكاتب : تركي حمود

نريده عباديا غير مستنسخ !!!
تركي حمود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
على الرغم من ان العالم  كان يحلم بتنازل المالكي من كرسي رئاسة الوزراء ولكن الرجل جعل لهم الحلم حقيقة هذه المرة وترك كل شئ خلف ظهره ولكن كما يبدوا ان هناك سرا كبيرا " لايعلمه الا الراسخون في علم التنجيم واصحاب " الحرز والخرز "وراء هذا التنازل بعد صراع التشبث المرير فمازلنا نستذكر تصريحاته التهديدية وهو يقول " تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة خرق دستوري سيسقط العملية السياسية "و إن "حكومته مستمرة ولن تتغير إلا بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية"وأن "المسألة ليست هينة، فهي خرق دستوري ومؤامرة ممكن ان تحاك في الداخل والخارج وإن "التمسك بمنصب رئاسة الوزراء هو للدفاع عن حق الناخبين الذين ذهبوا في ظروف صعبة وشاركوا في الانتخابات "وأن "التمسك هو واجب أخلاقي ووطني للدفاع عن حقوق الناخبين"، وان "الإصرار على التمسك حتى النهاية من اجل حماية الدولة" وان ، وان .........الخ !!! 
 
ولكن سرعان ماأصبحت تلك التصريحات ان لم نقل التهديدات ادراج الرياح وكأن شيئا لم يكن" حجي الليل صبح خفت " وكما يبدوا ان السحر أنقلب على الساحر واصبح العدو صديقا وأخا عزيزا في ليلة وضحاها حيث قالها أخيرا بالحرف الواحد وبحضور رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي"لا اريد اي منصب وان منصبي هو ثقتكم"، مضيفاً "اعلن امامكم ولتسهيل سير العملية السياسية سحب ترشيحي لصالح الاخ حيدر العبادي"
 
وحقيقة الامر انها قضية تحير العقول على الرغم من الترحيب الدولي الواسع بها لانهم " مامصدكين " ويبدوا ان مفتاح السر وراءها لايملكه الا المقربون الذين نفذوا تلك الصفقة في ليل حالك الظلمة اما نحن عامة الشعب فجل اهتمامنا ان حقبة دموية  لا خدمية انتهت والحمد لله
 
ولكننا في الوقت ذاته نتمنى ان لاتكون  هناك عملية استنساخ  جرت للمالكي  لكي يصبح عباديا وخاصة بعد انتشار ظاهرة الاستنساخ البشري وليس الورقي والتي حرمها الاسلام وبخاصة بين اوساط المسؤولين اللوكية وادعائهم باستنساخ القائد الضرورة في حالة رحيله
 
فقد كان لزاما علينا نحن الشعب المسكين الذين لاحول ولاقوة لنا ،ان نطالب رئيس الوزراء المكلف ان لايكون مالكيا مستنسخا وان يكون عباديا خالصا لوجه الله ولخدمة عباده لكي لاتتكرر المأساة التي مازلنا نقطف ثمارها قتلا وتهجيرا ونساءا سبايا واطفالا عرايا بين فكي داعش ومصاعب الحياة التي لانعلم مصيرها وكأننا نعيش عصر ماقبل الاسلام
 
وختاما فليتعض كل المتصدين للمسؤولية  مما جرى لانكم اليوم بين مطرقة الحكم  وغدا بين سندان التاريخ  الذي ربما سيلعنكم أو سيخلدكم  والله من وراء القصد !!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


تركي حمود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/21



كتابة تعليق لموضوع : نريده عباديا غير مستنسخ !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net