صفحة الكاتب : سهيل نجم

الشهرستاني الى وزارة الخارجية خطوة لتصحيح المسار
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عشر سنوات مضت على عمل وزارة الخارجية بما لها وما عليها بسلبياتها وايجابياتها والمراقب للواقع السياسي من الخارج والداخل يجد ان سلبيات اداء هذه الوزارة كانت اكثر من ايجابياتها وخصوصا على المستوى الدولي وقوة العراق في الدبلوماسية العالمية حيث كان ضعيفا جدا وفي بعض الاماكن يكاد يكون معدوما بسبب توجهات الوزارة وادارتها التي اعتمدت التوجه القومي والمحسوبيات التي ارهقت عمل الخارجية العراقية حيث عمد الوزير السابق السيد هوشيار زيباري على تقنين عمل الوزارة وفقا لتوجهاته القومية فكان اللوبي الكردي فاعلا في تلك القضية ما أضفى على  عمل الوزارة الخارجي لتشكيل لوبي دبلوماسي يعمل لجهة رعاية مصالح الاقليم وخصوصا على مستوى الاتحاد الاوروبي واميركا ودول افريقيا وكذلك بعض الدول العربية التي لها موقفا واضحا من الحكومة العراقية الذي يتسم بالعداء لها حيث اجتمعت المصالح مع المطامح التي ينشدها الراعي الكردي لذلك وهو ما لاحظناه بشكل في الفترة الاخير والازمات التي مرت بالبلاد وحتى اخر هذه الازمات التدهور الامني الذي حصل في مناطق شمال العراق وكيفية تعاون الدول الكبرى والاتحاد الاوروبي مع الاقليم لمجرد ان وصل الخطر وداهمهم على حدود الاقليم حيث هبت الطائرات الامريكية وتعاضدت سواعد دول الاتحاد الاوربي وكذلك الدول العربية وغيرها من اجل المساعدة وابعاد داعش عن حدود الاقليم وهذا في طبيعة الحال جيد وما نريده ايضا لأن الشعب الكردي في الاقليم هم اهلنا وجزء من الشعب العراقي ولكن الامر كشف عن عورة عمل الدبلوماسية العراقية وانحيازها الواضح لتشكيل اللوبي الكردي الداعم للاقليم على حساب العمل الدبلوماسي المطلوب تجاه الدولة العراقية وموقف دول العالم معها والتعاطف الذي نشهده مع العراق لم يأتي بفعل الدبلوماسية التي مارستها الخارجية العراقية وانما لكون الدولة العراقية لها قدراتها الاقتصادية وقوة وجودها في المنطقة هذا الثقل جعلها موضع اهتمام الدول  بها  ولم يكن للخارجية العر اقية تأثير على هذا الامر وعليه اعتقد ان الدكتور حسين الشهرستاني بعقليته المنفتحة واخلاصه للعراق والعمل من اجل الوطن ككل سيكون الخطوة المدروسة في الاتجاه الصحيح لعمل الدولة العراقية على مستوى علاقات العراق مع الخارج وتحسين علاقاته الدبلوماسية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/20



كتابة تعليق لموضوع : الشهرستاني الى وزارة الخارجية خطوة لتصحيح المسار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net