صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

داعش والحلفاء
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   يقع (الحلف) بين متخالفين والا لذاب احدهما في الاخر ما داما متفقين ، يقول الكاتب قاسم العجرش ( ثمة قضية عقلية في ضرورة لتشكيل تحالف ، فالتحالف ليس له مبرر بين متفقين تماما ، و قبل أن يولد التحالف ، أي تحالف ، لابد من أن يكون قبله تخالف ، وإلا لما وجدت ضرورة لتشكيله( ! – موقع البينة - .
   أرتبط أسم (الحلفاء) بالحرب العالمية الثانية بشكل خاص ، حيث ارتبطت مصالح الدول المختلفة ( أمريكا وروسيا " الاتحاد السوفياتي سابقاً " وغيرها ) ، فأجتمعت للقضاء على اعتى دكتاتوريات العالم (هتلر وسياسته النازية) ، ولقد تمكنت من ذلك عسكرياً ...
   اليوم نستطيع ان نطلق لقب الحلفاء على (التحالف الوطني) ، والذي تمكن من اسقاط دكتاتورية تشابه دكتاتورية (هتلر) ولكن سياسياً !! (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً [الأحزاب : 25]) ...  
   عودة الى "داعش" من جديد ، حيث انها الحدث الابرز والاكبر ، على الصعدين الدولي والمحلي ، ولا نقول على الصعدين العالمي والاسلامي !! فلم يعد هناك اسلام بفضل " داعش " وعاد الاسلام غريباً كما بدأ ؛ كما جاء على لسان نبيه !!...
   والأن لنكن موضوعيين ونبحث عن حلٍ لمصيبتنا ، وهذا هو ما يهمنا الأن وغداً ؛ لقد طوينا صفحة من صفحات الدكتاتورية الجديدة ، والتي تغطت بلحاف الديمقراطية المزعومة رغم حرارة الصيف اللاهب !! ...
   كيف نتمكن من القضاء على " داعش " ؟!! 
   لقد شكل تكليف السيد العبادي كرئيساً لوزراء العراق الخطوة الاولى لترسيخ الديمقراطية ، فوجب علينا ان نعرف كيف تمت هذه الخطوة ؟! ، ومن وقف وراءها ؟! هذا اولاً وأما ثانياً : هل يمكن اصلاح امور البلاد والعباد على يد هذا القاضي على الدكتاتورية ؟!! وهل سيتمكن من القضاء على داعش ايضاً ؟! ...
   هناك رأيان ، الاول يقول : بأن المرجعية الدينية الرشيدة وقفت وراء هذا التغيير وهي التي خطت الخطوة الأولى وتحملت العبئ رغم التهديدات . ولمعترضٍ ان يقول : ان المرجعية الرشيدة طالبت بالكثير من الامور ولم تعر الحكومة اي اهتمام لتلك المطالبات ولم تستطع المرجعية فعل شئ سوى المقاطعة ؟!! ...
والرأي الثاني يقول : أن التحالف الوطني هو من قام بالتغيير حيث أحس بأن مشروعه السياسي الديمقراطي على وشك الانهيار وان الأخر جير مكونات التحالف لمصالحه الخاصة وسيطر تماماً على قرارات التحالف . ولمعترضٍ ان يقول : ان المخالفات حصلت منذ الولاية الاولى ولم يستطع التحالف فعل شئ ورأينا بأن احد اكبر مكونات التحالف (المجلس الاعلى) أكتفى بأنه لم يشارك في الحكومة ؟!! ...
   أقول : ان الجمع بين الرأيين هو الاقرب للصواب ، فلقد استطاع التحالف الوطني احداث التغيير بفضل مسساندة المرجعية الرشيدة له ، ولولا هذا التأييد والمؤازرة وأتفاق مكوناته (رغم اختلافها في بعض الرؤى كما اوضحنا اعلاه في معنى الحلف) على أن المرجعية الرشيدة هي صمام الأمان للشعب لما تمكن التحالف من تحقيق شئ ... 
   لذلك فأنا ادعوا الى امرين مهمين لحل الأزمة القائمة ولعدم الرجوع الى الخلف :
 
1. الحفاظ على وحدة التحالف الوطني ( والذي يتضمن دولة القانون ) وتقويته .
2. الحفاظ على العلاقة الوثيقة مع المرجعية الدينية الرشيدة والأخذ بتوجيهاتها .
 
ان كلامنا هذا يقع في الكليات قطعاً والا فالجزئيات كثيرة وستحل (ان شاء الله) بعد الأخد بالمقترحين اعلاه ؛ اننا لانزكي جميع افراد التحالف الوطني ، ولا يهمنا حالياً ذلك ، ما يهمنا هو رسم برنامج معين وواضح المعالم للتحالف ، لكي يُعرف المؤالف من المخالف ، ولكي نعرف من يخدم الشعب ومن يخونه ...
وأخيراً نقول جاء بالمأثور عن اجدادنا قول شاعرهم :
 
تأبى العصي أذا أجتمعن تكسراً ..... وأذا أفترقن تكسرت آحادا 
 
بالوحدة والتحالف سيتم القضاء على داعش ومن لف لفها ولن يكون لها موطئ قدمٍ على أرضنا البتة 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/17



كتابة تعليق لموضوع : داعش والحلفاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net