صفحة الكاتب : محمد الزهراوي

نَشيج عرَبي
محمد الزهراوي

 دخِّن..

أنْتَ ملِكُ الْبار
اِشْربْ ودخِّنْ!
ذاتَ الْيَمينِ
يُطَوِّحُ بِها الْمَوْجُ
ذاتَ الشِّمالِ
وذات الزِّلْزالِ!
مُدْمِنٌ
أُغْنِيَةً أنا..
ونَشيجاً عرَبِيّاً.
أراها كَسَفينَةِ
خَمْرٍ تغْرَقُ!
لا تُلَوِّحُ لِمُنْقِذٍ
وعَيْنايَ 
مِنَ الْبُعْدِ,,
إذْ هِيَ الشِّتاءُ
وخَمّارَةُ ليْلٍ
قُرْبَ الْبَحْر..
أو قُلْ هذهِ
امْرأَةٌ خرْساءُ
لا تُشْبِهُ النِّساءَ.
وهِيَ لَها..
هِي لَها تِلْكَ
الاِبْتِسامَةُ الشَّجِيّةُ
فِي أحْضانِ
قراصِنَةٍ بيضٍ 
بِأرْجُلٍ خَشَبِيّة.
وآهٍ ياحُلمي الْمُرّ..
هذهِ أُمّنا فِي زينَتِها
بِأقْدامِها الْحافِيَةِ
وشَعْرِها الْمُهْمَلِ.
بيْني وبيْنها
حِوارُ الدّموع!
أمّنا كُلُّنا..
بالسُّكّرِ يالَيْلُ
والْمِسْكِ يرْتَجُّ
ورَكُها الْمَرْمَرِيّ!
ولكِنّها الذِّئابُ..
اَلضِّباعُ والأفاعي
فِي إهابِها تنْهَبُ.
لا غريب فيها
سِوايَ وكَلْبٌ
شَريدٌ لا يَنْبَحُ
وقُطّاعُ طُرُقٍ
يَعُدّونَ غَنائِمَهُمْ
بِها فِي كوخٍ
مهْجورٍ وأنا
لا أنامُ ..
أبُلّ ريقَها
بِأقْصى الشِّعْرِ..
هِيَ لا تُلَوِّحُ
لِمُنْقِذٍ ولا
ينْبَحُهُمْ كلْبُ؟
فأمْرُها كَما
يَشاءُ الظّلامُ!
مُدْمِنٌ أُغْنِيَةً أنا
وما زِلْتُ
لَها عاشِقاً..
لَها اللّهُ ياهذا
اَلأحْزابُ غَرابيبٌ
سودٌ عَلى
هامَتِها تنْعَبُ.
أتَرى ياوَجْدُ؟
أنا مُدْمِنُ أغْنِيَةٍ
مُهَرِّبُ أحْلامٍ!
وَحيداً كحَجَرٍ..
أتَدَحْرَجُ أبَداً
في المنافي..
وَهُمْ فِي ازْدِيادِ.
فَاسْقِنيها ياخَمّارُ
أنا أتَرَقّبُ
جِيّادَها الْوَحْشِيّة
أوْ خُذْنِي
لأِنامَ لَدَيْها هِيَ
قَدَري وقَدَحي
اَلشّمْسُ قُرْبَ
الْبَحْرِ والضِّلُّ!
كَفاك يالَيْلُ..
أنا وإِيّاها فِي
كُوَّةِ حُزْنٍ.
وكَفاها يارَبُّ
بَلاءً فَوَجَعُها لا
يُعْشِبُ إلاّ أوْجاعاً
وَحِنْطَتُها لِلْجَرادِ
وَجِراحُ جُرْحِها
الْمَنْكوءِ الّذي
يَجْهَشُ لا تُحْصى
أوْ تُحَدُّ وباتتْ
لا تَعْرِفُ ..
إلاّ هَمّاً وغَمّاً 
ولا مَعْنىً أوْ
طَعْماً لِلرُّقادِ!
م . الزهراوي
أ . ن

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الزهراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/28



كتابة تعليق لموضوع : نَشيج عرَبي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net