داعش تعتقل كبار قادة الجيش السابق وقائد القوات الخاصة بنظام صدام
كشفت "رويترز"، الاربعاء، عن حملة اعتقالات نفذها تنظيم "داعش" في الموصل، بحق كبار قادة الجيش العراقي السابق، عازية هذه الحملة لترويع الناس والحيلولة دون تعاونهم مع الحكومة العراقية.
وقالت في تقرير "، إن "المتشددين الذين سيطروا على مدينة الموصل الشهر الماضي اعتقلوا خلال الأسبوع الأخيرما بين 25 و60 من الضباط الكبار السابقين بالجيش وأعضاء حزب البعث المحظور"، وذلك حسب روايات سكان وأقارب لمن تم اقتيادهم.
وأضافت أن "مثل هذه المداهمات دلالة على إنشقاق في التحالف السني الذي ساعد مقاتلي الدولة الإسلامية في تحقيق نصر سريع عندما جاءوا من الصحراء واستولوا على الموصل الشهر الماضي".
ونقلت عن ضابط بالمخابرات العراقية، قوله، إن "الهدف من اعتقال المتشددين لضباط كانوا يعملون في عهد صدام هو ترويع الناس أو الانتقام أو الحيلولة دون تعاونهم مع الحكومة العراقية".
فیما كشف محافظ نينوى اثيل النجيفي، الاربعاء، عن اعتقال عناصر تنظيم "داعش" في الموصل قائد القوات الخاصة في نظام صدام وعضو القيادة القطرية لحزب البعث المنحل.
وقال النجيفي، في تصريحات نشرتها "رويترز"، إن "الإعلان عن قيام دولة الخلافة في الموصل الأسبوع الماضي أثار استياء أهل المنطقة، وهذا ربما دفع الجماعة لاتخاذ خطوة استباقية لبتر أي بوادر للمقاومة"، مشيرا إلى "حملة اعتقالات نفذها داعش بحق الضباط السابقين".
وكشف النجيفي أن "بين الضباط الذي اعتقلهم داعش اللواء وعد حنوش الذي كان من قادة القوات الخاصة في عهد صدام وكذلك سيف الدين المشهداني القيادي البعثي الذي ظهر على إحدى بطاقات اللعب التي نشرها الجيش الأمريكي لأهم المطلوبين بالعراق خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003".
ولفت النجيفي إلى أن "نحو 2000 من سكان الموصل تعهدوا بالقتال إلى جانب الدولة الإسلامية منذ أن سيطرت على المدينة"، مؤكدا أن "من غير المرجح أن تكسب الدولة الإسلامية تأييد الضباط الذين أفنوا عمرهم في الجيش والبعثيين شديدي الارتباط بالحزب المنحل". يشار إلى أن المحكمة الجنائية العراقية العليا قررت، مطلع تموز 2010، براءة سيف الدين محمود احمد المشهداني من التهمة المسندة اليه واطلاق سراحه من الحبس الذي امضى فيه لمدة عشر سنوات.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat