لا تتأخروا في فهم الدرس !
علي محمود الكاتب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أن نحاول ان نفهم او نفهم اخيراً لهو خيراً من ان نعيش الدهر ونحن مازلنا جهلة او نكابر ولا نريد الفهم !
فهل حاولت قوة المقاومة بغزة ،فهم الاسباب الحقيقية للحملة العدوانية على قطاعنا الحبيب ؟!
من يدقق بالمسالة سيعي جيداً ان القصة لا تتعلق هنا بشظابا صاروخ ضعيف الخطى قد اصاب باص للصهاينه وانما للحملة اهداف اخرى كثيرة ومنها الهدف الجديد القديم وهو خلط الاوراق كلما اقتربنا من درب الوحدة الوطنية والتي مازلت اراها بعيده !
فأسرائيل تعي جيداً ان الجماهير والحكومات العربية مشغولة الان في تنظيم امورها الداخلية وان لا احداً سيسمع صراخ أهل غزة ولن يهب لنجدتها وبالتالي فهي تمعن في بطشها والفرصة كما يقولون مواتية وعلى طبق من فضة !!
والانقسام الفلسطيني والضعف العربي وانشغال المنظومة الدولية والاقليمية بأوضاع الشرق الاوسط، من أكبر العوامل التي تعبد الطريق لاسرائيل كي تنقض على الفريسة المسماة \"غزة\" !
كما أن تلكأ البعض في اتمام المصالحة وبحجج واهية ومخادعه لطالما كانت مكشوفة وواضحه المضمون يسهل كذلك الامر على العدو ليفعل ما يفعله واكثر …..
صحيح ان العدوان على الشعب الفلسطيني لم يتوقف يوماً ومنذ العام 1948م واسرائيل ليست بحاجة لزرائع لتشن اي عدوان ويكفي ان يكون السبب وجودنا صامدين على أرض فلسطين ،الا ان اللوحة دائماً بحاجة لمزيداً من الالوان كي تقنع الاخرين بأننا قومً لا نستحق دولة !
ان اهداف هذه العملية العدوانية لم يعد سراً حربياً غامضاً بل هو من البديهيات والابجديات الاستراتيجية في علم السياسة التي لا يجيد البعض وللاسف دراستها او فهمها !
فمشوار طويل منذ حدث الانقسام ومازال فينا من يبحثون عن الزرائع تلو الزرائع ليبتعد بقطار الوحدة عن درب الوطن والدولة والحلم ، بل ويدخلنا في نفق مظلم تزهق معه يومياً ارواح كثيرة لضعف صفنا وقلة حيلتنا !
حتى لو كابرنا وقلنا اننا نمتلك صواريخ عابرة للقارات !
فالجدير بنا أن نعبر اولاً للحقيقة قبل البحث عن نوعية سلاحنا ؟!
فالوحدة الفلسطينية هي رادع اقوى من كل سلاح وآن للجميع ان يفهم ان الاسراع نحو تحقيق هذا الحلم سيكون رداً كبيرة على هذا العدوان البربري .
اذن لم يعد امامنا الآ ان نفهم الدرس واظن أن لا صعوية في فهمه اذا اردنا !
يل و يجب عاجلاً وليس اجلاً استغلال الفرصة التاريخية لمبادرة الاخ الرئيس ابو مازن لانها طوق النجاة الاخير والصحيح لمواجهة العدوان والتحديات الاتية …..
رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته …..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علي محمود الكاتب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat