تيار الاحرار يبحث عن المناصب والحرب مستعرة
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حميد العبيدي

لم يكن الموقف الذي اتخذه التيار الصدري في الازمة التي يعيشها البلد اليوم بالموقف الوطني لأن الحرص الكبير لديهم هو البحث عن المناصب وامر تشكيل الحكومة والوصول الى اعلى المناصب في الكابينة القادمة القادمة وربما يبحثون عن رئاسة الوزراء على الرغم من انهم لا يملكون المؤهل الانتخابي لذلك وكل ما يقومون به هو عرقلة عمل الحكومة فلم يظهر لهم موقفا واضحا من القتال مع داعش والتنظيمات الارهابية التي تهدد امن العراق وابناء الشعب العراقي كما هو تهديد لكل مقومات الحياة وهو ما جعل الناس تتساءل عن هذا السكوت المريب تجاه ما يحصل في العراق فهل الامر يتعلق بالمالكي فيتوقف الدعم للجيش العراقي حتى لا يقال او يسجل النصر للمالكي ، فأي عقلية تلك التي يتم التفكير فيها .
وبعد كل ذلك يذهب وفد منهم الى كردستان العراق للتباحث حول ازمة تشكيل الحكومة وليست الازمة الامنية كما يقولون ويصرحون الذين ذهبوا في هذا الوفد ومنهم حاكم الزاملي ولكن الاقليم قال انهم جاءوا للتباحث على المناصب القيادية في الدولة العراقية ما يعني همهم مناصب الدولة وليس الخوف على ما يحصل للعراق وهذا ما نقلته صحيفة الزمان بالقول (وقام وفد من كتلة الاحرار بزيارة الاقليم للتباحث بشان تشكيل الحكومة لكن التحالف الكردستاني اكد ان الصدريين يزورون الاقليم للاتفاق على المناصب القيادية.وقال عضو الكتلة حاكم الزاملي لـ (الزمان) امس ان (هناك وفدا يقوم بزيارة للاقليم للتباحث في تشكيل الحكومة المقبلة وبحث الازمة الامنية وايجاد سبل الحل الكفيلة لها) ، واضاف ان ( المبادرة التي اطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعت الكتلة للتحرك سريعا لحث الاطراف السياسية على ضرورة تشكيل حكومة قوية تضمن تمثيل الجميع)،واوضح الزاملي ان (الوفد سيناقش جميع اطراف التحالف الكردستاني وسيحاول اقناعهم بالمشاركة السياسية وان يكون لهم دور فاعل في التصدي للارهاب)،ولفت الى ان (هذا التحرك ياتي في الاطار الوطني الذي تتحرك داخله الكتلة وليس بايعاز من التحالف الوطني)) لذلك كان واضحا ان موقف التيار الصدري وزعيمه السيد مقتدى الصدر هو ان يقفوا موقف المعاداة للمالكي ليس اكثر وان كان على حساب الوطن وترابه الذي يتناثر اليوم ويتمزق بسبب الهجمة الشرسة عليه من قبل تنظيمات ارهابية يتم التخطيط لها في الخارج وهذا الامر معيب جدا وهو ما دفع بعض اعضاء جيش المهدي للالتحاق بالعصائب بسبب التخاذل والتراجع التي حصل لدى جيش المهدي وعدم تحركهم فعليا على الارض تجاه الهجمة الارهابية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat