صفحة الكاتب : باقر شاكر

البارزاني يحمل السلاح في كركوك
باقر شاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 ليس بالامر الغريب ان يحمل أي شخص سلاحه من اجل الدفاع عن الارض والعرض وهو ديدن كل الثائرين في العالم ولكن ذلك عندما يكون التهديد خارجي او داخلي قادم لانتهاك كل ما سبق ذكره اعلاه ، وقد يقول قائل نعم ان التهديد خارجي وامر واقع اليوم في العراق مع وجود تلك التنظيمات الارهابية التي اجتاحت مناطق محددة في العراق دخلت اليها بكل سلاسة وسهولة ومن الناحية العسكرية لا يمكن ان نصفها بالعملية العسكرية للاجتياح وانما تمت على وفق الزيارات المكوكية بين بعض الاطراف التي حكمت الموصل وغيرها من القيادات السياسية المتآمرة التي ارتبطت اجندتها مع دول خليجية وهناك البعض ممن لديه مصالح جغرافية للسيطرة على العديد من المناطق في ظروف غامضة لا تحتاج الى حيرة او تأمل كي نفهم ان الواقع فرض نفسه بشكل كبير خصوصا عندما نعرف ان جميع التنظيمات الارهابية التي سلكت طرقها الى المناطق المتسلسلة من الموصل الى صلاح الدين الى سلسلة جبال حمرين ودون ان يتعرضوا الى قوات البيشمركة لا من قريب ولا من بعيد ولم تطلق طلقة واحدة رغم الاجواء المشحونة بالحرب الطائفية والعرقية فماذا يعني ذلك أيها السادة .
اليوم جميع الساسة الكورد يصرحوا بأن لا عودة عن ما وصلنا اليه بعد العاشر من  حزيران أي ان الامر الواقع اليوم فرض نفسه وعلى الدولة العراقية ان تقبل به وانهم سوف لن يخرجوا من مناطق النزاع وفق المادة 140 وهم على استعداد للقتال كما صرح بذلك رئيس الاقليم مسعود البارزاني وانه سيجلب كل قوات الاقليم اذا اقتضى الامر ذلك بل ذهب بعيدا ليقول البارزاني بأنه سيحمل البندقية ويقاتل دفاعا عن كركوك ولا ادري يقاتل مَنْ ؟؟  هل يقاتل الدولة فيما لو اعادت السيطرة على جميع المناطق ام يريد القول انه يقاتل داعش وذلك لا يمكن ان نعقله لأنهم لم يطلقوا طلقة واحدة على الاقليم وفقا لتفاهمات تمت في السر ولا نعلم محتواها وستظهر لنا الايام كل تلك الاكاذيب السياسية وكل ذلك النفاق الذي تعرض له العراق بسبب الاستحواذ على السلطة وتشكيل الامارات السياسية العرقية ، فلن تخيف هذه التصريحات الدولة العراقية عندما يكون القانون حاكما وتعود قوة العراق الى سابق عهدها وعندها سيكون ابتزازكم مردود عليكم ولا داعي لقولكم الذي اعلنتموه على أرض كركوك بالقول (   وقال بارزاني "إذا اضطر الأمر سنجلب جميع قواتنا للحفاظ على كركوك وجميع المكونات"، مشددا بالقول "إذا اقتضى الأمر سأحمل السلاح بنفسي للدفاع عن كركوك وأهلها".) انه اصرار التمرد على الدستور العراقي وعلى وحدة العراق وفرض الواقع المخالف للدستور العراقي وسرقة لاقتصاد العراق في وضح النهار .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر شاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/28



كتابة تعليق لموضوع : البارزاني يحمل السلاح في كركوك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net